أكدت الحكومة الايطالية الجديدة أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين الذين سيصلون البلاد مستقبلا مشيرة إلى تخلي الاتحاد الأوروبي عنها في جهودها لمعالجة تبعات ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تتعرض إليها البلاد منذ سبع سنوات. وأفاد ماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي الجديد في تصريح للصحافة اليوم الاثنين بأن بلاده لن تظل "مخيم اللاجئين الخاص بأوروبا" و هددت باتخاذ إجراء صارم للحد من عدد المهاجرين. وتابع "إما أن تساعدنا أوروبا في تأمين بلادنا أو سنلجأ لأساليب أخرى" مبينا أن أوروبا تحتاج لأسلوب جديد في التعامل مع أزمة الهجرة " خاصة بعد أن ظهر واضحا أن القارة العجوز تخلت عن إيطاليا في مقاربتها لهذه الأزمة والآن يتعين أن نرى الحقائق". وذكر وزير الداخلية الايطالي أن جزيرة صقلية جنوب البلاد استقبلت منذ عام 2014 أكثر من 600 ألف مهاجر وصلوا من شواطئ شمال افريقيا مؤكدا أن العدد الإجمالي للواصلين إلى بلاده تجاوز ال 800 ألف مهاجر غالبيتهم من دول أفريقية. يشار إلى أن إيطاليا أصبحت خلال السنوات الأخيرة المعبر الرئيسي الذي يسلكه المهاجرون القاصدون أوروبا بغير طرق قانونية هربا من ظروفهم الاقتصادية أو بحثا عن لجوء بعد أن تضاءل عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر بين تركيا واليونان بدرجة كبيرة بعد وصول أكثر من مليون مهاجر في عام 2015.