يستعد الطاقم الفني للمنتخب الجزائري، تحت قيادة المدرب رابح ماجر لإنقاذ سمعته والنجاة من مقصلة الإقالة وأيضا رد الاعتبار ل”الخضر”، في المواجهة الصعبة، التي ستجمعه غدا (سا: 20.15)، بملعب مدينة لشبونة، ببطل أوروبا منتخب البرتغال، في إطار تحضيرات الفريق المضيف، للمشاركة في كأس العالم بروسيا. وأجرى المنتخب الجزائري، أول أمس، آخر حصة تحضيرية له بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، قبل تنقله أمس، إلى البرتغال، لمواجهة الفريق البرتغالي، وديا، وهو يعلم أنه ملزم بتقديم أداء إيجابي والعودة بنتيجة تحفظ ماء الوجه. واجتهد ماجر كثيرا في الرفع من معنويات اللاعبين، بعد صدمة الخسارة الأخيرة، التي تلقاها، قبل أيام أمام منتخب الرأس الأخضر، بملعب 5 جويلية، بنتيجة 3/2، وهي النتيجة، التي فجرت غضب الجمهور والرأي العام، ولم يتأخر محبو “الخضر” عن مطالبة ماجر بحزم أمتعته ومغادرة العارضة الفنية ردا على توالي الخيبات والصدمات، منذ توليه العارضة الفنية ل”الخضر”. وعشية التنقل إلى البرتغال، أجرى المنتخب الوطني حصة واحدة على الساعة العاشرة (سا: 22.00) وركز فيها الطاقم الفني العمل على تقوية العضلات بقيادة المحضر البدني كمال بوجنان، كما قام اللاعبون بعدها بعمل خاص، بالتنسيق والتحكم من خلال اللعب بالكرة، كان الهدف منه تحقيق النجاعة أمام المرمى، ومن جانبهم أجرى حراس المرمى تحت قيادة المدرب محمد حنيشاد والوناس ڤاواوي حصة تدريبية تركز فيها العمل على السرعة والرشاقة دون أن يتجاهل الطاقم الفني العمل البسيكولوجي الذي بدا ضروريا لتخليص اللاعبين من تبعات ضغوطات الجمهور، الذي كان رد فعله قويا بعد الخسارة الأخيرة، بملعب 5 جويلية، تزامنا مع الجدل المثار حول مستقبل ماجر على رأس العارضة الفنية، قبل أن يتلقى صاحب الكعب الذهبي، أول أمس، دعما من الفاف، التي نشرت بيانا تستنكر فيه ما وصفته بالحملة التي يتعرض لها المدرب الوطني. وبرمج الطاقم الفني الوطني حصتين تدريبيتين بلشبونة واحدة منهما تقام اليوم بملعب لوز في نفس توقيت إجراء المقابلة الودية التي سيكون فيها نجم ريال مدريد الإسباني، كريستيانو رونالدو حاضرا في التشكيلة البرتغالية، بعدما غاب عنها في الأيام الماضية لوجوده في فترة راحة، بعد مشواره في رابطة أبطال أوروبا مع ناديه الملكي الذي توج معه باللقب الثالث له على التوالي، وقد شوهد رونالدو وهو يداعب الكرة في التحضيرات للقاء “الخضر” وهو في أفضل أحواله البدنية. من جان آخر، كشف مناجير المنتخب الجزائري، حكيم مدّان، بأن الفريق الجزائري يوجد في أفضل الظروف في الفندق الذي اختاره لإقامة “الخضر” قبل المواجهة الودية التي ستجمعه بالمنتخب البرتغالي، وقال مدّان بعد وصوله مُبكرا ل”لشبونة”: “اللاعبون لن يكونوا بحاجة لتحفيز، لأنهم سيواجهون بطل أوروبا، وسيعملون على تقديم أفضل أداء ممكن”. وأضاف قائلا: “المعنويات تأثرت قليلا بعد الهزيمة أمام الرأس الأخضر، والمباريات لا تتشابه، اللاعبون سيتدربون مرتين، وكل شيء جاهز لتقديم عرض جيد”. وقال المتحدث “اجتهدت كثيرا رفقة ممثلي السفارة الجزائرية، في البرتغال على توفير أفضل الخدمات للفريق الجزائري، اخترنا فندقا يتوفر على كل الخدمات التي حرصنا على وجودها، مثل الفطور والسحور، ولا توجد فنادق عديدة تقدم خدمات، مثلما اشترطنا الحصول عليها والفضل في ذلك، يعود إلى السفارة الجزائرية”. “الخضر” مهددون بالتراجع إلى ما بعد المركز ال70 يبقى المنتخب الجزائري مهددا بالتراجع إلى ما بعد المركز ال70 في ترتيب الفيفا، في حال أنه انهزم أمام منتخب البرتغال غدا، بعدما خسر أمام منتخب الرأس الأخضر. ويحتل المنتخب الجزائري حاليا المركز ال64 دوليا برصيد 499 نقطة وخرج في 2007 من دائرة أفضل 70 منتخبا في العالم عندما احتل المركز 79، وهو السيناريو المرشح أن يتكرر في التصنيف القادم، وحقق “الخضر” قفزة نوعية في 2014، عندما ارتقوا إلى المركز ال18 عالميا، وهو أفضل تصنيف في تاريخ الجزائر. ويتواجد المنتخب الوطني الجزائري منذ فيفري 2018 في المراكز ما بعد الستين (60 – 60 – 62 -64)، وهو مهدد بالتراجع أكثر وأكثر في تصنيف شهر جوان الحالي.