قامت مصالح جمارك الميناء الجاف بالسانية وبترخيص من رئيس محكمة وهران بحضور فصيلة الأبحاث للدرك الوطني أمس بفتح الحاويات الثلاثة المودعة بالميناء الجاف ملك لشركة " دونيا-ميت"، وتبين بأنها معبأة باللحم المجمد بعد أن حامت شكوك حول إمكانية العثور على مادة الكوكايين بداخلها. تنقل أعوان فصيلة الأبحاث للدرك الوطني المكلفين بالتحقيق في قضية 701 كلغ من الكوكايين، لعين المكان مدعمين بالكلاب المدربة على اكتشاف المخدرات، لكن بعد فتح الحاويات اتضح بأنها معبأة بمادة اللحم المجمد حسب الوثائق المقدمة من طرف شركة الاستيراد "دونيا-ميت"، في انتظار الكشف عن أسباب بقاءها مغلقة كل هذه المادة وعدم مطالبة الشركة بإخراجها. وهي الاستفسارات التي أجاب عنها قابض الميناء الجاف بعد مساءلته من طرف المحققين. تبين بأن اللحم تعرض للتلف تماما وهو غير قابل للاستهلاك وبالتالي سيتم إحراقه كلية. كما أخذ المحققون معهم عدة ملفات ذات صلة بعمليات الاستيراد المنجزة من طرف شركة " دونيا-ميت" وشركات أخرى ملك للمشتبه فيه " ك.ش" في قضية الكوكايين، بالإضافة إلى القرص الصلب لجهاز السكانير الخاص بالميناء الجاف للتأكد من عمليات مراقبة الحاويات المذكورة قبل دخولها للميناء. ومن غير المستبعد كذلك أن تشمل تحريات الدرك كل الموانئ الجافة التي تتعامل معها الشركة لإيداع حاوياتها منذ سنوات. للتذكير فإن مثول المتهمين والشهود في قضية الكوكايين تم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى القطب الجزائي المتخصص في الجزائر العاصمة، وسط تكتم تام عن هوية المتهمين.