عرفت قضية الكوكايين مستجدات أخرى تتمثل في قرار وزارة العدل تكليف القطب الجزائي المتخصص في الجزائر بالملف عوض محكمة وهران، بالنظر لأن أكثر من 40 مشتبه فيهم من العاصمة، بالإضافة إلى اكتشاف ثلاث حاويات لحم مجمد ملك لنفس الشركة " دونيا – ميت" محجوزة بالميناء الجاف بالسانية " سياما"منذ أكثر من سنة، دون أن يتم فتحها أو بيعها بالمزاد العلني بحكم أنها مادة سريعة التلف. أكدت مصادرنا بأن مبرر قرار تكليف القطب الجزائي المتخصص عوض محكمة وهران التي تابعت القضية منذ الوهلة بحكم أن الجريمة وقعت في تخصصها الإقليمي، يعود لكون غالبية الموقوفين يسكنون في الجزائر العاصمة ، خاصة المشتبه الرئيسي" ك.ش" صاحب شركة " دونيا- ميت" الذي يمتلك عدة عقارات و ترقيات عقارية في أفخم الأحياء بالعاصمة، كحيدرة، بئر مراد رايس، دالي إبراهيم والقبة. مما سيسهل المتابعة بتهم المتاجرة و الترويج للمخدرات و كذا تبييض الأموال بشراء العقارات وممارسة نشاطات تمويهية على غرار الترقية العقارية و نشاطات أخرى سيكشف عنها التحقيق لاحقا. علمنا كذلك بأن طاقم السفينة الموقوف هو من جنسية فيليبينية. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن التحريات مع وكيل العبور المكلف بإجراءات جمركة الحاويات المستوردة بعد وصولها لميناء وهران سمحت بتحديد هوية الأطراف التي كان يتعامل معها للقيام بالإجراءات ،وكذا الوجهة التي تأخذها الحاويات بعد خروجها من الميناء الجاف، ليتم تخزينها في مستودعات بوهران أو مستودعات في الجزائر العاصمة. تجدر الإشارة بأن نفس وكيل العبور هو الذي قام بإجراءات جمركة حاويات اللحم المجمد الثلاثة الموجودة على مستوى الميناء الجاف بالسانية " سياما" منذ أكثر من سنة، وهي حاويات مستوردة من البرازيل على غرار حمولة سفينة" فيقا ميركيري". يبقى السؤال طروحا حول أسباب بقاءها مغلقة دون أن يطالب بها صاحب شركة " دونيا- ميت"، أو إعادة تصديرها مجددا إذا كان السبب هو عدم توفر التراخيص المسبقة للاستيراد. و تنص القوانين على ضرورة قيام مصالح الجمارك بطلب رخصة من وكيل الجمهورية لفتح الحاويات بعد انقضاء مدة شهرين و 21 يوما، بحكم أنها مواد سريعة التلف لبيعها في المزاد العلني في أسرع وقت ممكن.