فتحت مصالح الأمن المختصة بولاية وهران أمس على كل المستويات، تحقيقات أمنية معمقة على خلفية قضية حجز 701 كلغ من مادة الكوكايين بميناء وهران، وهي الكمية التي كانت حُجزت يوم الثلاثاء داخل حاويتين بميناء وهران. حسب المعلومات الأخيرة، فإن مصالح الأمن قامت بفتح تحقيق معمق مع المستورد الذي كان وراء عملية استيراد اللحوم المجمدة، والذي يملك سجلا تجاريا موطنا بالجزائر العاصمة، وهو من بين المستوردين المعروفين، إلى جانب التحقيقات التي طالت قائد السفينة وطاقمها العامل، فيما لم تَرد أي تفاصيل رسمية أخرى عن الشحنة التي سبق لبيان وزارة الدفاع الوطني، أن أعلن عنها، والمتمثلة في 701 كلغ من الكوكايين. وحسب نفس المعلومات فإن الباخرة التي تحمل علم دولة البرازيل، كانت تحوي مئات الأطنان من اللحوم المجمدة والتي كان سيتم تفريغها بميناء وهران، على أن تعود الباخرة إلى إسبانيا عبر ميناء أليكانت الإسباني، غير أن معلومات مؤكدة وصلت حرس السواحل ومصالح الجيش الوطني الشعبي، أدت إلى استصدار أمر بالتفتيش من وكيل الجمهورية للباخرة، التي لم تكن دخلت الميناء بعد، والتي اكتشف بداخلها هذه الكمية من الكوكايين في حاويتين.ويرى متتبعون أن الكمية المحجوزة والتي تعدت 700 كلغ كوكايين، تقف وراءها شبكات دولية عابرة للقارات خاصة أمام حجم الأموال التي تدرها تجارة الكوكايين. وقد قدرت الجهات أن يتجاوز إجمالي المحجوزات سقف 1000 مليار سنيتم، وهي كمية قد تكون موجهة للسوق الأوربية، ومنه لدول الخليج في انتظار استكمال الإجراءات القانونية والتحقيقات التي فتحتها مصالح الدرك الوطني في القضية، والتي ستكشف عن المزيد من التفاصيل الغامضة في القضية. للإشارة، تمكنت المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بوهران/ن ع2 بالتنسيق مع الدرك الوطني والجمارك الجزائرية، من إحباط محاولة إدخال 701 كغ من الكوكايين عبر ميناء وهران، حسب ما ذكر يوم الثلاثاء بيان لوزارة الدفاع الوطني . وأضاف بيان وزارة الدفاع الوطني أن كمية الكوكايين كانت معبأة في حاوية على متن باخرة نقل بضائع قادمة من أمريكا اللاتينية.