حجز أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية هيليوبوليس في ڨالمة، عتاد سقي بقيمة 120 مليون سنتيم، وأوقفوا 03 أشخاص متورطين في السّقي بالمياه القذرة، بثلاثة مواضع متفرقة، بالقرب من وادي سيبوس العابر لإقليم دائرة هيليوبوليس. واستنادا إلى بيان صادر عن قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية ڨالمة، مساء أمس الأربعاء، فإنّ القضية تخص ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 49 سنة و66 سنة، الذين ضبطوا بثلاثة مواضع متفرقة بمحيط وادي سيبوس بإقليم دائرة هيليوبوليس، وهم يقومون بسقي بساتين أشجار البرتقال والبرقوق والتفاح، باستعمال المياه القذرة. وقد قام المزارعون الثلاثة، حسب مصالح المجموعة الإقليمية للدرك بڨالمة، بحفر خندق كبير، ثمّ ربطوه بمجاري الصرف الصحي المحاذية لأراضيهم الزراعية، على مساحة13.5هكتار، لسقي بساتين الأشجار المثمرة المذكورة بالمياه القذرة، حسب المصدر نفسه. وقد قامت اللجنة المكلّفة بمحاربة ظاهرة السقي بالمياه غير المعالجة، بحجز عتاد السقي المتمثل في 03 محركات تشتغل بالبنزين لضخ المياه، قدرت مصادرنا قيمته بما لا يقل عن 120مليون سنتيم. كما قامت اللجنة نفسها رفقة عناصر الدرك لدائرة هيليوبوليس، برفع عينات من التربة والمياه القذرة المستعملة في السقي، لإجراء الخبرة عليها، فيما حرّرت محضرا ضد الأشخاص الثلاثة، عن جنحة "استعمال المياه القذرة غير المعالجة في السقي". وكانت عدّة جهات ومواطنين داخل إقليم الولاية، قد حذّرت من ظاهرة السقي بالمياه غير المعالجة، على امتداد وادي سيبوس وبعض الحواجز والوديان المائية، بعد التراجع الرهيب في منسوب السدود والحواجز المائية والوديان عبر تراب الولاية، هذا العام، بسبب تراجع تساقط الأمطار، وتسببها في تسجيل مستويات دنيا لمنسوبها.