أشرفت، نهار الخميس، من نهاية الأسبوع الماضي، عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني، بسكيكدة، بمعيّة، فرقة الدرك لرمضان جمال، ومصالح البلدية والمفتشيات البيطرية، ومصالح مديريتي الري والفلاحة، على عملية إتلاف نحو 8 هكتارات من المحاصيل الزراعية، تتمثّل في الطماطم والفلفل، تمّ التأكد من أنها مسقية بالمياه القذرة، وحضرت "الشروق اليومي" لمعاينة العملية، حيث تم الوقوف على تجاوزات كبيرة يقوم بها الفلاحون في محيط وادي الصفصاف، إذ عمدوا إلى سقي محاصيلهم الزراعية مباشرة من المياه القذرة، من الأنبوب الرئيسي لصرف المياه القذرة لمحيط بلدية رمضان جمال والتجمعات السكانية المحيطة بها، وذلك بسبب الجفاف الكبير الذي تعرفه ولاية سكيكدة هذا الموسم، فضلا عن وقف ضخّ مياه السقي من سدّ زردازة نحو محيط السقي بإقليم وادي الصفصاف، بسبب جفاف سدّ زردازة، والسدود المجاورة، الأمر الذي دفع بالمئات من الفلاحين إلى السقي بالمياه القذرة لإنقاذ محاصيلهم الزراعية، وبساتينهم من البرتقال والخوخ وغيرها. وكانت وحدات الفرقة الإقليمية للدرك الوطني برمضان جمال، قد نفذت عملية مداهمة فجائية لمحيط وادي الصفصاف سابقا، رصدت من خلالها عديد التجاوزات، وتمكنت خلال ذات العملية من توقيف سبعة فلاحين وحجز سبع مضخات مائية، مع رفع عينات من مياه الوادي وكذا من المحاصيل الزراعية المسقية بها، بينت أنّ هذه المحاصيل بها نسبة عالية من التلوث وآثار السقي بالمياه القذرة، ما دفعها إلى تبليغ الفلاحين المعنيين وإخطارهم بإتلاف محاصيلهم الزراعية. وبعد إبلاغ السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة الابتدائية، سارعت ذات المصالح إلى إتلاف نحو 8 هكتارات من المحاصيل بالمياه القذرة، بينما رفعت تحفظات بشأن قيام فلاحين آخرين بسقي نحو 2500 شجرة من أشجار البرتقال والخوخ والنكتارين بالمياه القذرة، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية من قبل السلطات بشأن هذه القضية.