عبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اليوم الخميس بالجزائر العاصمة عن مساندته لتصريحات قائد الأركان الفريق قايد صالح حول عدم تدخل الجيش في الشأن السياسي، مضيفا أن "حمس" لا تعتبر هذه التصريحات ردا على مبادرتها. وقال مقري على هامش ندوة نظمت بمناسبة الذكرى ال 15 لوفاة مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح " نؤيد هذا التصريح وهذا التوجه ونسنده، ونعتبره توجها حضاريا يحقق المصلحة الوطنية ونأمل أن يكون قطيعة نهائية عملية مع ممارسات مراحل سابقة كان التدخل فيها واضحا ومعلوما يعرف الجميع تفاصيله، وصرّح به علانية بعض قادة أحزاب الموالاة مرات ومرات بأشكال لا أوضح منها". وأضاف مقري "لا تشعر الحركة بتاتا بأنها معنية بهذا الرد لأنها لم تدع لتدخل الجيش بل تحدثت في سياق عرض المبادرة وردا على سؤال وجه للسيد رئيس الحركة يتعلق بدور قيادة الأركان في هذه المبادرة حيث كان الجواب: أن دور المؤسسة العسكرية في التوافق الوطني هو المساهمة في ضمان حماية التوافق إذا حصل بين الجزائريين، وهو التوجه الذي ضمّنته الحركة نصا وروحا في العديد من المبادرات السياسية السابقة كلما شعرت بضرورة اجتماع وتوافق الجزائريين منذ نشأتها". وختم مقري "نأمل بعد هذا التصريح أن تتوقف المزايدات باسم المؤسسة العسكرية، وأن لا يُقحم الجيش فعلا في خطاب المناكفات السياسية بين الأحزاب والشخصيات، وأن لا يضع أحد في الساحة السياسية والإعلامية نفسه ناطقا باسمه".