بدى صباح اليوم المتعاون السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "ألكسندر بينالا" لدى مثوله أمام لجنة التحقيق التابعة لغرفة مجلس الشيوخ ، جد دقيقا في رفع اللبس عن مهامه الحقيقية و وظيفته الرسمية كمنسق و مكلف بالمهام و ليس حارسا شخصيا لماكرون ،بعد أن قدم إعتذاراته لرئيس لجنة التحقيق قائلا بأنه يكن كل الإحترام لمؤسسات الدولة ،معربا عن ندمه و متأسفا عما صدر عنه نتيجة إحساسه بتكالب إعلامي و سياسي ضده من أجل إستخدام قضيته لأغراض سياسية. وكان ألكسندر بينالا 27 سنة، ظهر في فيديو خلال الصائفة الفارطة و هو يضرب متظاهرين خلال مظاهرات الفاتح من ماي 2018 و هي القضية التي فجرتها جريدة لوموند الفرنسية، سبق أن دخل في مد و جزر مع رئيس لجنة التحقيق "فليب باس" وصل إلى حد السب و رفض بينالا حضور الجلسة مما أثار فتيل غضب أعضاء اللجنة عقب نعت رئيس اللجنة "بالمركيز الصغير ". ورد الكسندر بينالا بإسهاب على أسئلة سيناتورات غرفة مجلس الشيوخ على مدار ساعتين و نصف من الزمن حيث سبقت كل إجابة له عبارة "سوف أكون جد دقيقا "مذكرا بمهامه و مرددا لعدة مرات "لم أكن أبدا الحارس الشخصي لإيمانويل ماكرون " بعد آدائه اليمين،كما فصل مهامه منذ بدايته مع ماكرون خلال الحملة الإنتخابية إلى غاية وصوله إلى قصر الإليزيه ،و برر تواجده القريب من الرئيس كونه منسق و منظم تنقلاته ،التي تتمحور حول 5 مهام رئيسية تنظيم تنقلات الرئيس عبر كامل التراب الفرنسي ،تنظيم الأحداث المقامة بقصر الإليزيه ،التنسيق مع الأجهزة الأمنية و تسيير الهدايا المقدمة أو المهدية من قبل الرئاسة . وركز السيناتورات على مسألة تسليم رخصة حمل السلاح لألكسندر بينالا من طرف محافظة شرطة باريس ، حيث أوضح هذا الأخير في رده على سلسلة من الأسئلة المتتالية لرفع الغموض، بأن طلبه المتعلق بحمل السلاح لم يكن في إطار حماية ماكرون و إنما لحمايته الشخصية. أما فيما يخص الشقة القريبة من قصر الإليزيه فقد أبرز بأنها أتت بالنظر لحجم العمل ،و عن بطاقة دخول البرلمان الفرنسي فقد قال بأنها "نزوة " للإستفادة من قاعة الرياضة و المكتبة، أين قام بتحضير شهادة الماستر، عندما كان منخرطا في الحزب الإشتراكي، ثم ركز على نقطة توظيفه بالإليزيه قائلا "لست صعلوكا و لا منحرفا و إنما خضعت إلى مجموعة من التحقيقات قبل إلتحاقي بقصر الإليزيه". للعلم فإن ألكسندر بينالا سيمثل أمام القضاة في إطار التحقيق القضائي المفتوح منذ شهر جويلية الفارط ،يوم الجمعة القادم بتاريخ 28 سبتمبر 2018 ،بعدما تسبب في زلزال هز الإليزيه خلال الصائفة الماضية و أحدث ضجتين سياسية و إعلامية على الساحة الفرنسية.