أقدم، صباح اليوم ، شاب في 36 من عمره بمنطقة طكوكة ببلدية ويلان في ولاية سوق أهراس، على إضرام النار في جسده بسكب عبوة مملوءة بالبنزين داخل مكتب نواب المجلس البلدي، بعد أن باءت كل محاولاته للاستفادة من سكن ريفي بالفشل. نُقل الضحية إلى مستشفى بلدية لمراهنة في حالة يرثى لها، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادث، خاصة أمام تهديد عشرات السكان بحرق أنفسهم جراء إقصائهم من قائمة المستفيدين من حصة 120 سكن ريفي. وسبق ل 4 أعضاء بالمجلس البلدي، أن طالبوا والي الولاية بفتح تحقيق في أسماء المستفيدين الذين أدرجوا في القائمة، بعضهم من خارج تراب البلدية وآخرون ميسوري الحال، في الوقت الذي أكد فيه هؤلاء وجود مئات العائلات لا تزال تعاني من ظروف سكنية مزرية داخل الأكواخ، خاصة بمنطقة طكوكة التي يقطنها الضحية الذي نفّذ تهديده بالانتحار حرقا بعدما أنذر رئيس البلدية في عدة مناسبات بذريعة أن أغلب الاستفادات جاءت بناء على المحاباة والقرابة والانتماءات الحزبية، وليس على أساس الوضعية الاجتماعية لطالبي البناء الريفي، خاصة بعد التحقيق الذي قامت به مؤخرا لجنة دائرة لمراهنة، حيث كشفت عن عشرات الحالات غير المستحقة للبناء الريفي والقفز على شروط الاستفادة من هذا النوع من السكن من طرف الهيئة التنفيذية لبلدية ويلان.