تتوقع مصالح الأرصاد الجوية قدوم اضطراب جوي مصحوب بكمية معتبرة من الأمطار على المناطق الشرقية والوسطى الداخلية والساحلية، تصل سرعتها إلى 50 كيلومترا في الساعة على المناطق الساحلية الغربية والوسطى وحتى القريبة من سواحل الشرق الجزائري، وذلك ابتداء من ليلة الإثنين إلى غاية الخميس صباحا، وهي وضعية جوية ستشهد رعودا وانخفاضا في درجات الحرارة. أكدت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية احتمال تساقط أمطار غزيرة على ولايات الشرق والوسط يومي الإثنين والثلاثاء، بالموازاة مع ارتقاب هبوب تيارات هوائية باردة ممزوجة مع تيارات هوائية شمالية قد تتسبب في اضطراب بحري ساحلي يشمل سواحل جيجل والطارف ويمتد إلى غاية الجزائر الوسطى وأجزاء من تيبازة نتيجة هبوب رياح شمالية قوية. ووفقا لمعطيات أولية نشرتها مواقع وطنية متخصصة وأخرى نشطة في مجال الملاحة البحرية، فإن التقلبات المناخية ستحدثها الرياح الغربية والجنوبية غربية نهاية الأسبوع خصوصا ظهيرة يوم الجمعة، تشمل ولايات الشرق والوسط. وتتوقع المصادر ذاتها انخفاضا تدريجيا في درجات الحرارة خلال الفترة ذاتها قد تلامس ال14 درجة، فيما تؤكد البيانات ذاتها احتمال ارتفاع الأمواج. في سياق آخر، أكدت المكلفة بالإعلام لدى الديوان الوطني للأرصاد الجوية، هوارية بن رقطة، أن الديوان يعد توقعاته للأحوال الجوية وفق "معايير دولية" وباستعمال وسائل تكنولوجية تمكن من الوصول إلى نسبة دقة تقارب "80 بالمائة"، مشددة على أن الجزائر "رائدة" عربيا في هذا المجال. وقالت المختصة ذاتها إن الديوان قام ب"تحسين دقة التنبؤ من خلال النموذج العددي الرقمي الذي يأخذ بعين الاعتبار كل ما هو سحب ركامية ونشاط رعدي، حيث وصل إلى دقة في تحديد محيط الاضطراب الجوي لتشمل 3 كلم بعد أن كانت سابقا 8 كلم، وبذلك يتم التقاط المعلومات الدقيقة الخاصة بكل ولاية وليس منطقة بأكملها". ويسمح هذا النموذج العددي بإعداد توقعات "خلال 48 ساعة وبنسبة دقة تصل إلى 80 بالمائة". وردت الناطقة باسم الديوان على الانتقادات التي طالت مصالحها مؤخرا بالقول إن مصالح الأرصاد الجوية "أدت كعادتها دورها كاملا وقامت بالمتابعة المستمرة للطقس"، معتبرة أن "شدة الاضطرابات الجوية المسجلة في بداية سبتمبر والنشاط الراعد المعتبر والخلايا الراعدة المنعزلة في المناطق الشرقية للوطن لم تكن اضطرابا جويا كلاسيكيا يمكن أن تلتقطه النماذج العددية، بل هو اضطراب محلي خاص يمكن ملاحظته عبر القمر الاصطناعي". ولفتت المتحدثة إلى أن مصالح الأرصاد الجوية "كانت لها متابعة مستمرة لهذه الاضطرابات الجوية من خلال نشرات عادية وأخرى خاصة، غير أن هذا النوع من الاضطرابات يصعب من عملية التنبؤ بكمية تساقط الأمطار".