أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، الأربعاء، على هامش إعلانه الانطلاق الفعلي للسنة الدراسية على مستوى المعهد الوطني للتكوين شبه الطبي في وهران، أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ستنطلق رسميا يوم 15 أكتوبر الجاري على مستوى كل ولايات الوطن، وذلك من أجل التقليص من مخاطر هذا المرض الذي يودي بحياة العديد من الأشخاص كل سنة. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع الصحة أن العملية ستسبقها حملة تحسيسية واسعة ستنطلق غضون الأسبوع القادم عبر كل أرجاء الوطن، من أجل حث الفئات المستهدفة بأهمية الخضوع للتلقيح، مضيفا أن مصالحه تلقت الأوامر لمباشرة إجراءات توزيع جرع اللقاح على كل المديريات الولائية للصحة، ومن ثمّة على المرافق الاستشفائية والقطاعات الصحية للانطلاق الرسمي في الحملة خلال الموعد المحدد لها. وحسب مختار حزبلاوي، فإن وزارته تولي أهمية قصوى لعملية التلقيح تجنبا للمخاطر التي تشكلها الأنفلونزا الموسمية، التي تنتهي غالبا بحصد العديد من الأرواح، مضيفا أن "الجهات الوصية بصدد تحديد الشرائح والفئات المعنية أكثر من غيرها بالتلقيح، لحملها على الخضوع لهذا الإجراء الوقائي وذلك على غرار شريحة المسنين وبعض الأطفال المصابين بأمراض معينة والنساء الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة وفئات الممارسين الذين يعملون في بعض المصالح الاستشفائية والصحية التي ترتفع فيها احتمالات العدوى". وفي سياق متصل، قدر مصدر مسؤول من معهد باستور الكمية المستوردة بحوالي مليوني جرعة. ودعا المصدر الذي تحدث ل"الخبر" المرضى المزمنين والمسنين وكذا الحوامل إلى ضرورة التقرب من المؤسسات الصحية العمومية أو الصيدليات للحصول على جرعاتهم من اللقاح، بالنظر إلى المضاعفات الخطيرة التي قد تسببها لهم الأنفلونزا الموسمية، وهو ما ستعمل على تكريسه مصالح الوصاية في وزارة الصحة، طيلة الأسبوع المقبل، لتحسيس هذه الفئات وإقناعها بضرورة التلقيح وعدم التهاون والتعامل مع الأنفلونزا كأنها موسمية وعادية.