انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا لقاح بنتفلو المشبوه سيعوّض قبل شهرين انطلقت أمس الأحد على مستوى جميع المؤسسات الإستشفائية والوكالات الصيدلانية بمختلف ولايات الوطن الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية بتوفير 2 مليون و500 ألف جرعة لقاح حسب ما علم من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وفي هذا الشأن أوضح مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة إسماعيل مصباح (أن معهد باستور الجزائر استورد لهذه السنة 5 ر2 مليون جرعة حسب توصيات لجنة الخبراء مضيفا أن عملية التقليح مستمرة على مستوى جميع المؤسسات الإستشفائية والوكالات الصيدلانية بمختلف ولايات الوطن حتى نهاية موسم الشتاء). وقد أشار في ذات السياق أن (هذه الكمية ستوضع في متناول الفئات التي هي في حاجة إلى هذا اللقاح تفاديا للتعقيدات الصحية). وأكد أن هذه الكميات ستكون متوفرة بمراكز اللقاحات العمومية (مجانا) فيما ستكون بمقابل 600 دج على مستوى الوكالات الصيدلانية أين سيتم تعويضها من طرف الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي للأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة. وأضاف أن المعنيين بعملية التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية يتمثل في ذوي الأمراض المزمنة كمرضى السكري والربو وغيرها من الأمراض كما تخص كبار السن الذين يفوق سنهم 65 سنة والنساء الحوامل. وقد وجهت وزارة الصحة مؤخرا أمرية إلى كل من مدراء الصحة للولايات والمؤسسات الاستشفائية العمومية تحثهم فيها على تنشيط إجراءات تنظيم حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ابتداء من أمس 16 أكتوبر من أجل إنجاح موسم التلقيح يبرز ذات المسؤول. وأشار في ذات السياق إلى تخصيص مراكز قارة عبر كل ولايات الوطن إلى جانب تخصيص مراكز أخرى للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية متنقلة عبر شتى المناطق الداخلية والمعزولة حتى تستفيد من اللقاح -يضيف المسؤول-. ولمراقبة ومتابعة الوضعية الوبائية لفيروس الأنفلونزا وضعت الوزارة حسب المتحدث آليات وقائية وإجراءات ترتكز على شبكة مراقبة الأمراض المتنقلة مقننة يتابعها المعهد الوطني للصحة العمومية والمخبر المرجعي للأنفلونزا التابع لمعهد باستور لتشخيص نوع الفيروس المنتشر بالجزائر. وأضاف أن أعراض الأنفلونزا في الجزائر تمثل 10 بالمائة من دواعي الإستشارات الطبية لافتا أن أكثر فئة معرضة للمخاطر العالية من مضاعفات هي الفئة التي تتراوح سنها ما بين 0 -4 سنوات. ويوجد كذلك من بين الفئات الأكثر تعرضا للإصابة فئة النساء الحوامل بنسبة 3 بالمائة فيما بلغت 50 بالمائة لدى المصابين بداء السكري والمصابين بمرض الربو -يشير ذات المسؤول-. وأضاف السيد مصباح أنه في إنتظار نتائج التحقيق القضائي بخصوص وفاة عدد من الرضع بعد تلقيحهم بجرعات من هذا اللقاح (بنتفلو) تم اتخاذ (إجراء وقائي) يتمثل في سحب الحصة المستخدمة من هذا اللقاح معلنا أنه (سيتم تعويض حصة اللقاح في آجال لا تتعدى شهرين من هذا التاريخ9. غير أنه أكد (إستخدام 200 ألف جرعة من ذات اللقاح ومن نفس الحصة ولم تسجل -حسبه- أي حالة وفاة). وأضاف أنه وبسبب تخوف وتردد الأولياء ومهنيّي القطاع الصحي تم إتخاذ إجراءات وذلك بتغيير المورد (الذي مون المراكز باللقاح بنتفلو) لتفادي مثل هذه الحالات مستقبلا رغم أنه لغاية الساعة لا يوجد أي دليل مادي يثبت تسبب اللقاح في وفاة هؤلاء الرضع كون اللقاح تم إعتماده من اللجنة التقنية العالمية للأمن في التلقيح التابع لمنظمة الصحة العالمية.