تواجه فايسبوك أول دعوى قضائية ضدها من قبل القضاء الأمريكي بعد فضيحة بيع بيانات المستخدمين من قبل شركة كامبريدج أناليتيكا، وهي شركة مرتبطة بحملة الرئيس دونالد ترامب في عام 2016. وبحسب البوابة العربية للأخبار التقنية، فقد أعلن مكتب الادعاء العام في مقاطعة كولومبيا أنه قد رفع دعوى قضائية ضد فايسبوك بسبب فضيحة كامبريدج أناليتيكا، متهماً فايسبوك بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق للخصوصية. وتشكل الدعوى القضائية الجديدة المرفوعة في المحكمة العليا أول إجراء حكومي كبير تم اتخاذه في الولاياتالمتحدة ضد فايسبوك بسبب الحادثة. وترى الدعوى القضائية أن تراخي فايسبوك في مراقبة بروتوكولات الخصوصية وإعدادات الخصوصية المربكة قد وضعت المعلومات الشخصية لملايين الأمريكيين في خطر، وهو ما سمح بحدوث مثل هذه الحادثة وتسرب البيانات لتطبيقات الطرف الثالث والشركات الشريكة. وتدعي أن الشركة قد أساءت تمثيل قدرة مطوري الطرف الثالث على الحصول على البيانات، ووفقًا للقضية، فقد انتهكت فايسبوك قانون إجراءات حماية المستهلك من خلال إجراءاتها، ويسعى مكتب المدعي العام للحصول على عقوبات مدنية. وقال متحدث باسم شركة فايسبوك: "نحن نراجع الشكوى ونتطلع إلى مواصلة مناقشتنا مع المدعين العامين في مقاطعة كولومبيا وأماكن أخرى." وقال المدعي العام في بيان: "فشلت فايسبوك في حماية خصوصية مستخدميها وخدعتهم بشأن من يمكنه الوصول إلى بياناتهم وكيف تم استخدامها. تضع فايسبوك المستخدمين في خطر التلاعب من خلال السماح لشركات مثل كامبريدج أناليتيكا وتطبيقات الجهات الخارجية الأخرى بجمع البيانات الشخصية دون إذن من المستخدمين." وأضاف تهدف الدعوى القضائية اليوم إلى جعل فايسبوك تفي بوعدها بهدف حماية الخصوصية لمستخدميها. وتطوير بروتوكولات جديدة لحماية بيانات المستخدمين، ونأمل أن ترسل هذه الدعوى رسالة إلى المنصات الأخرى في مجال التكنولوجيا الأوسع."