تنظم الجلسات الوطنية حول البيئة والاقتصاد التدويري يوم 25 من الشهر الجاري بالجزائر العاصمة، حسبما أفادت به يوم الخميس وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي. وأوضحت زرواطي خلال جلسة علنية بمجلس الأمة مخصصة للأسئلة الشفوية، ترأسها عبد القادر بن صالح رئيس المجلس، فإن هذه الجلسات تندرج في إطار سلسلة التظاهرات التي تنظمها الوزارة للتحسيس بمخاطر النفايات وخاصة البلاستكية منها وأهمية تثمينها في إطار الاقتصاد التدويري الذي يقوم على أساس إعادة رسكلة النفايات بمختلف أنواعها. وفي ردها على سؤال أحد أعضاء مجلس الأمة حول تفاقم ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات البلاستكية وتداعياتها الخطيرة على البيئة والصحة، أقرت الوزيرة بخطورة الوضع مشيرة إلى أن معدل استهلاك الأكياس البلاستيكية في الجزائر بلغ 180 كيسا للفرد الواحد سنويا. وأضافت الوزيرة قولها أن محاربة هذه الظاهرة يبدأ أساسا بتحسيس الفرد عبر الحملات الإعلامية والنشاطات الميدانية. وثمنت الوزيرة القرار الصادر عن وزارة التجارة القاضي بمنع استيراد الأكياس البلاستكية كما اقترحت إجبار منتجي المواد البلاستكية على دفع رسوم تسهم إيراداتها في تمويل عمليات محاربة التلوث البلاستيكي. وشددت زرواطي على ضرورة وضع تسهيلات ومنح تحفيزات للمستثمرين في مجال تدوير النفايات، حيث أشارت إلى مركز الردم التقني حميسي بالعاصمة الذي تدعم بماكينة يمكنها رسكلة 250 كلغ من الأكياس البلاستيكية في الساعة بما يعادل 250 طن يوميا. من جهة أخرى، أكدت الوزيرة على أهمية تشجيع صناعة الأكياس الورقية لاستعمالها كبديل للأكياس البلاستكية وخاصة في المساحات الكبرى مشيرة بأن هناك تجار ومستثمرين يستعملون هذه الأكياس الايكولوجية.