زرواطي: الجزائر تستهلك أكثر من 5 ملايير كيس بلاستيكي سنويا نحو استحداث نظام "إيكو – جمع " لتشجيع المؤسسات على دخول مجال تدوير البلاستيك كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي أن الجزائر تستهلك حوالي 5,5 ملايير من الأكياس البلاستيكية سنويا، وحذرت من خطر إغراق السوق بهاته الأكياس لاسيما المجهولة المصدر منها وغير المطابقة، التي تشكل خطرا مضاعفا على الصحة العمومية وعلى البيئة. وأوضحت زرواطي بأنه من بين الكمية الكبيرة التي يستهلكها العالم والمقدرة بحوالي 500 مليار كيس بلاستيكي فإن الجزائر وحدها تستهلك حوالي 5,5 مليار بلاستيكي، وحذرت بالمناسبة من وجود نوعية شديدة الرداءة والخطورة من الأكياس البلاستيكية، غير مطابقة و ‹› مجهولة المصدر›› تنتشر في السوق الجزائرية، مبرزة بأن هذه النوعة تتحتوي على نسبة عالية من الكاربون، وتشكل خطرا على الصحة العمومية والبيئة، باعتبار أنها تلحق ضررا بالمواد اغذائية التي تحمل فيها تحت تأثير الحرارة أوالرطوبة، إلى جانب الضرر الذي تشكله على الوسط الطبيعي كونها تلوث البيئة وتخنق الأرض والمياه. وإلى جانب ذلك أكدت الوزيرة أن النفايات البلاستيكية عموما والأكياس خصوصا، التي تنثرها الرياح في كل مكان ‹› هي المتسبب الرئيسي في انسداد المجاري و ما ينجم عنه من فيضانات في عديد الولايات. وفي ردها عن سؤال للصحافة، لدى استضافتها في فوروم القناة الأولى للإذاعة الوطنة، قالت زروطي أن ‹›التحكم ومتابعة ما يطرح في السوق القانونية من أكياس بلاستكية، ممكن بالتعاون مع مصالح وزارة التجارة››، مشيرة إلى أنه قد تم الاتفاق بين القطاعين لعقد لقاء مع جميع المتدخلين في عملية انتاج البلاستيك لمرافقتهم، بعد تحيين صندوق البيئة والساحل – كما قالت، – ومساعدتهم عل الانتقال التكنولوجي من خلال المركز الوطني لإنتاج التكنلوجيات الأكثر نقاء. و بخصوص المصانع الصغيرة التي تنشط بصفة عشوائية وغير قانونية داخل محلات مخفية بعيدا عن أعين الرقابة فأشارت ممثلة الحكومة إلى أنه سيتم السعي لمعرفة من يمونها بالمادة الأولية لصناعة الاكياس البلاستيكية التي عادة ما يوزعها التجار على زبائنهم مجانا وهو ما يساهم في رواجها وانتشارها وإغراق السوق بها رغم خطورتها. من جهة أخرى أكدت الوزيرة أن اللقاء الذي سيجمعها وجميع المنتجين والمندوبين وموزعي المادة الأولية سيمكن من معرفة أكبر عدد من المصنعين من أجل إدماجهم في الوضع القانوني ومعرفة وضعية هذا النشاط بدقة واستقطاب المنتجين الذين ينشطون في السوق الموازية. وأكدت زرواطي تقديم تحفيزات عديدة لا سيما الاعفاءات الجبائية اللازمة لممتهني الرسكلة والتدوير لممارسة نشاطهم، مشيرة إلى مركز الردم التقني حميسي بالعاصمة الذي تدعم بماكينة يمكنها غسل وتدوير 250 كلغ من الأكياس البلاستيكية في الساعة بما يعادل 250 طن في اليوم. وفي سياق ذي صلة أعلنت زرواطي عن الشروع في تحضير نصوص تنظيمية لاستحداث نظام ‹›إيكو – جمع ‹› أو ما يعرف بالجمع الإيكولوجي لتشجيع المؤسسات لدخول مجال تدوير البلاستيك وقالت أن هذا النظام من شأنه وضع بيئة تحفيزية للمؤسسات الصغيرة لتدوير ورسكلة البلاستيك. وكشفت بالمناسبة عن لقاء آخر سيجمعها بمستثمرين ومتعاملين خواص من أجل صناعة أكياس مبلاستيكية مطابقة للمعايير الدولية. كما كشفت زرواطي بالمناسبة بأنه قد تم خلال السنوات العشر الأخيرة إزالة 2000 مفرغة فوضوية في سياق جهود القضاء على التلوث البيئي وهو ما مكن – كما قالت من استرجاع مئات الهكتارات من الأراضي.