لم يتجرع أنصار اتحاد الجزائر خروج فريقهم من الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس الجزائر على يد وفاق سطيف، حيث صبوا جام غضبهم على اللاعبين والمدرب الفرنسي تيري فروجي وطالبوه، عقب نهاية المباراة، بالرحيل رفقة المدير العام، عبد الحكيم سرار، الذي نال حصة الأسد من انتقادات الأنصار. عاش الرئيس السابق لوفاق سطيف، عبد الحكيم سرار، أمسية سوداء في ملعب الثامن ماي بسطيف، حيث طالبه الأنصار الذين حضروا المباراة بملعب الثامن ماي بمغادرة النادي في أسرع وقت رفقة المدرب الفرنسي تيري فروجي الذي جلبه بداية الموسم، مبررين ذلك بفشله في المهمة التي جاء من أجلها، بعدما أخفق الاتحاد على الصعيد الإفريقي والعربي، قبل تضييع فرصة التتويج بكأس الجزائر. ولم يكتف أنصار الاتحاد برد فعلهم السريع في الملعب وانتقاد اللاعبين والطاقم الفني وكذا سرار، بل رافق العشرات منهم الحافلة التي أقلت الوفد نحو العاصمة واعتدوا عليها في البويرة بالحجارة، ما أحدث هلعا كبيرا في أوساط اللاعبين وكذا الطاقم الفني، ولحسن الحظ أن عناصر الأمن وفرت الحماية دون حدوث إصابات. وحسب مصدر عليم، فإن كل المؤشرات توحي برحيل المدرب الفرنسي تيري فروجي الذي كان في حالة هيستيرية، وتحدث مع سرار أنه مستعد للرحيل وفسخ العقد إذا ما كان المشكل في المدرب. وواصل أنصار الاتحاد الضغط على مالك الفريق، علي حداد، من أجل التدخل وإحداث تغييرات على الجهازين الفني والإداري، بعدما أوشك الفريق على تضييع كامل أهدافه هذا الموسم من خلال الانتقادات الموجهة لسرار وكشف عيوبه في التسيير، ناهيك عن محدودية المدرب الفرنسي الذي جلبه والذي كان غائبا في كل المواعيد الكبرى. وحملت مختلف الصفحات الخاصة بأنصار الاتحاد على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات ساخرة من عبد الحكيم سرار الذي، حسبهم، باع الوهم لمحبي النادي العاصمي ولم يف بوعوده، ناهيك عن اتهامات خطيرة وجهت له تتعلق بسوء التسيير. وما يعاب على سرار أنه أخفق في استقدامات الميركاتو من خلال إهمال تدعيم الخط الأمامي واكتفائه بجلب لاعبين كانوا محل اهتمام النوادي المنافسة، على غرار زواري والليبي اللافي، ما جعل المدرب فروجي يستنجد بلاعب الوسط شيتة لتغطية النقص في محور الدفاع بعد إصابة بن يحيى. وحسب مصدر مقرب من إدارة الاتحاد، فإن الرئيس علي حداد يتواجد في قمة الغضب من عبد الحكيم سرار، حيث تحدث معه مباشرة عقب نهاية اللقاء في سطيف، مطالبا بتفسيرات حول الإخفاق، كما أكد أنه سيستدعيه رفقة الطاقم الفني واللاعبين لاجتماع طارئ. ويدور الحديث في أروقة إدارة الاتحاد، عن رحيل محتمل للمدرب الفرنسي تيري فروجي والرئيس المدير العام عبد الحكيم سرار، لاسيما وأن هذا الأخير لمّح لرحيله في الخطاب الذي ألقاه على لاعبيه عقب نهاية المباراة، حيث قال لهم: “ممكن هذه المباراة الأخيرة لي معكم”. الخناق يشتد ومواجهات صعبة تنتظر الاتحاد في البطولة ولم يتبق للاتحاد سوى جبهة البطولة لإنقاذ الموسم، بعدما تبخرت أحلام الأنصار في الظفر بأحد التتويجات الإفريقية والعربية ومؤخرا كأس الجزائر. ورغم تواجده في الصدارة منذ عدة جولات، إلا أن مهمة الظفر بلقب البطولة لن يكون صيدا سهلا لرفقاء كودري المتواجدين في الريادة على بعد نقطتين فقط عن المطارد شبيبة القبائل، علما أن نادي سوسطارة سيخوض 6 مباريات في ملعبه وتنتظره خرجات صعبة منها إلى سطيف لمواجهة الوفاق في الجولة ال26 والتنقل إلى تيزي وزو لمواجهة الشبيبة، قبل المباراة الأخيرة أمام حامل اللقب شباب قسنطينة في حملاوي. كما تشكل الجولات ال23 و24 و25 منعرجا حاسما للاتحاد في سباق البطولة، حيث يخوض ثلاث مواجهات محلية ضد بارادو ومولودية الجزائر وشباب بلوزداد على التوالي، قبل التنقل إلى سطيف في الجولة ال26، وعليه فإن الرائد بحاجة إلى العودة للاستقرار وتخطي أزمة الإقصاء من كأس الجزائر في أقرب وقت لرفع التحدي في السباق على تاج البطولة.