أشاد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري المرشح للرئاسيات القادمة بالحراك الشعبي للمسيرات السلمية ليوم 22 فيفري المناهضة للعهدة الخامسة، ووصفها بالهبة الشعبية الحضارية للمواطنين وبأنها تحمل عدة رسائل قوية للسلطة وللنخب والعالم. وأكد مقري في تجمع شعبي بدار الثقافة في الوادي مساء أمس بأن "الذين اعتقدوا أن إرادة الجزائريين انهارت، بعد أن كسروا الأحزاب والمنظمات وسيطروا على الإعلام وكل شيء، فاجأهم مئات الآلاف من الجزائريين في هبة شعبية سلمية حاشدة في مختلف ولايات الوطن رافضة لسياسة اللامعقول وللعهدة الخامسة"، ووصف الجهات التي تقف وراء دفع الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة خامسة بأنهم " لا عقول لهم" بعد أن رفضوا – كما قال - كل الحلول السياسية المقترحة لحلول توافقية وفضلوا "فرض سياسة الأمر الواقع". وحلل رئيس حركة مجتمع السلم المسيرات الشعبية الضخمة وما تردد فيها من شعارات بأنها تحمل خمس رسائل يجب فهمها قبل تفاقم الأوضاع، أولاها أنها تحمل رسالة قوية وبليغة لهؤلاء الذين يريدون فرض سياسة اللامعقول بأن الشعب لم يعد يتحمل أكثر فقام المواطنون بهبة شعبية سلمية خالية من العنف، وهي رسالة تؤكد- حسبه- ما استشرفته حركة "حمس" منذ سنوات طويلة. والرسالة الثانية هي سلمية الحراك الشعبي وهي درس لمن كان يراهن على أن المتظاهرين سيلجؤون إلى العنف والتخريب فضرب هؤلاء المثل بالطابع السلمي المتحضر في مظاهراتهم. كما أعطت المسيرات رسالة قوية ثالثة لمن وصفهم بأئمة السلطان الذين يفسرون النصوص على غير حقيقتها بدعواتهم للعودة إلى العهد الاستعماري حيث اعتبروا في خطب الجمعة - كما قال- بأن "الخروج إلى الشارع يؤدي للفتنة والفوضى وخروج عن الحاكم"، كما قدم الحراك الشعبي السلمي رسالة أخرى رابعة قوية للنخب بأنه بإمكانها التحرك وأخذ زمام أمورها بأيديها بالإضافة إلى رسالة خامسة تتمثل في كون هذه المسيرات تعتبر استشرافية للمستقبل حتى لا نصل للأسوأ في حالة إذا لم تستجب السلطة للحراك وظلت تفرض سياسة اللامعقول حسب تعبيره. وقدم مقري بالمناسبة الخطوط العريضة لبرنامجه السياسي للرئاسيات شرحا عن برنامج رئاسيات الحركة المسمى ب "الحلم" واعتبره مخرجا للجزائريين ويعطي بدائل للتنمية خارج المحروقات ويحقق الرفاه الاقتصادي ويرفع مستوى معيشة المواطن.