ثار صباح اليوم الخميس نواب المعارضة في وجه الوزير الأول أحمد أويحيى خلال رده على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني في مناقشتهم لبيان السياسة العامة للحكومة. أثناء تطرقه للحراك الشعبي وما قد تشكله المسيرات من خطر على استقرار البلاد، مستشهدا بذلك بسوريا التي قال عنها " إن المسيرات بدأت بالورد وانتهت بالدم". وبمجرد تطرق أويحيى إلى النداءات المجهولة الداعية إلى استمرار الحراك الشعبي وتحرك الأوساط الأجنبية ، قاطعه نواب المعارضة بالتصفيق والتأكيد بأصوات عالية داخل قاعة الجلسات أن المسيرات سلمية وداعية إلى التغيير ورافضة للعهدة الخامسة ولا خوف منها قبل أن يهموا بمغادرة القاعة. وقد حاول أويحيى الرد عليهم بأنهم قاموا بهذا السلوك خوفا من أن يسمع الشعب دعوته لعدم تنظيم المسيرات التي يمكن أن تترتب عنها من مخاطر على استقرار البلاد. وكان أويحيى قد تطرق في ختام رده إلى الندوة الوطنية التي اقترح رئيس الجمهورية تنظيمها في 2019 ضمن برنامجه الانتخابي وإلى الحراك الشعبي قائلا إذا كانت المسيرات السلمية حق يكفله الدستور للمواطن فإننا متخوفون من المناورات والمؤامرات خاصة وأن البعض من هذه النداءات المجهولة تدعو إلى إضراب عام وهو ما يذكرنا بالإضراب السياسي في بداية تسعينيات القرن الماضي، داعيا في هذا السياق الشعب إلى التحلي باليقظة للحفاظ على الأمن والاستقرار والجزائر وقال في هذا السياق " من حقك أن تختلف مع النظام الذي قد يرحل في أي وقت ولكن الدولة باقية".