أقدم رئيس حزب "النهج الصلب" الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، على حرق نسخ من القرآن الكريم، بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان الدنماركي. وحاولت مجموعة من الناشطين القوميين التابعين للحزب مواجهة حشد من المشاركين في إقامة صلاة الجمعة نظمتها حركة "حزب التحرير" الإسلامية (المحظورة في كثير من البلدان) في ساحة كريستينسبورغ المركزية بالعاصمة كوبنهاغن أمام مقر البرلمان. وقال "حزب التحرير" إنه سعى من خلال هذه الفعالية إلى الإعراب عن احتجاج المسلمين على نبرة التعامل معهم في المناقشات العامة في البلاد، بالإضافة إلى لفت انتباه المجتمع إلى "مذبحة المسجدين" في نيوزلندا يوم 15 مارس والتي أودت بحياة 50 شخصا. وأجرى أنصار "النهج الصلب" مظاهرة معارضة قرب مكان إقامة الصلاة حيث قاموا باستفزاز المصلين من خلال تراشق مصاحف القرآن الذي تعهدوا سابقا بحرق نسخ ملفوفة بشرائح لحم الخنزير. وخلال ذلك قام زعيم حزب "النهج الصلب" الدنماركي فعليا بحرق نسخ من القرآن فيما كان بعض أنصاره يصورون هذا المشهد لينشروه لاحقا في مواقع التواصل الاجتماعي. وبدوره، أفاد مراسل وكالة "الأناضول" التركية بأن المصلين حصلوا على التصاريح القانونية اللازمة، إلا أن المجموعة اليمينية حاولت عرقلت الفعالية من خلال إحداث ضجيج بواسطة أبواق هوائية. ونفذ بالودان وأنصاره استفزازهم في مكان يبعد مسافة 100 متر عن الساحة التي أدى بها المسلمون صلاتهم ولم تسمح لهم الشرطة بالاقتراب أكثر.