خرج مئات الآلاف من مواطني ولايات الوسط في مسيرات الأمس رفضا لتعيين بن صالح رئيسا للدولة، وطالبوا بضرورة احترام الإرادة الشعبية عبر تطبيق المادة 7 من الدستور. وفي البليدة، خرجت كعادتها العائلات إلى الشوارع والساحات العامة وهتفت في مسيرة جمعة أمس بصوت واحد لتطبيق وتفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، ونادت بهتاف “الشعب يريد رحيل بقايا نظام بوتفليقة”. لم يفوت المتظاهرون في البليدة المناسبة وساروا سلميا تحت أنظار عناصر الأمن الذين انتشروا بشكل محتشم أمام المقرات العامة. ودعا هؤلاء إلى طرد ما تبقى من “عصابة النظام” وتقدم شعار “نعم لطالب الإبراهيمي وبن بيتور واليامين زروال، ولا للباءات الأربعة ولا لبرلمان الحفافات ومجلس الغمة ولحكومة العار”. وفي تيبازة، خرجت، أمس، مسيرات حاشدة في الجمعة الثامنة للحراك، تطالب برحيل “الباءات الأربعة” وإبداء الرفض لانتخابات رئاسية في جويلية المقبل، فيما تضاعف عدد المشاركين في هذه المسيرات مقارنة بالجمعات الماضية. وبعاصمة الولاية تجمعت حشود بشرية بالطريق العلوي لمسجد نور الإسلام بوسط المدينة مباشرة بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، لينطلقوا في مسيرة عبر شارع الدرك الوطني في اتجاه مقر الولاية، لتجوب مختلف الشوارع والساحات العمومية، وشوهدت مجموعات من المواطنين تسارع للالتحاق بركب المسيرة التي تضاعف فيها عدد المشاركين مقارنة بالجمعات الماضية منذ بداية الحراك في 22 فيفري. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لمحاولات الالتفاف على مطالب الحراك وطالبوا برحيل “الباءات الأربعة” ورددوا شعارات “كلنا رافضون.. لبن صالح رافضون، لبلعيز رافضون، لبدوي رافضون، لبوشارب رافضون” وكذا لاستمرار عبد القادر بن صالح على رأس الدولة، كما طالبوا برحيل حكومة بدوي وتجلى ذلك من خلال الشعارات التي تم ترديدها “صامدون صامدون لبن صالح رافضون”، “كلنا معنيون لبن صالح رافضون”، “ديڤاج ديڤاج.. حكومة البريكولاج” و”ديڤاج ديڤاج.. حكومة المونتاج”، “ديڤاج ديڤاج.. عصابة الكوكايين” و”يا ديغول أدي ولادك الجزائر ماشي بلادك” . كما رفعت المسيرة شعارات منددة بمحاولات التضييق على المتظاهرين بالعاصمة وكذا محاولات التدخل الأجنبي على غرار “نحن أبناء ابن باديس ما تحكمش فينا باريس” و”نحن أبناء ابن باديس بن صالح ماشي رئيس” وغيرها من الشعارات المطالبة برحيل كل وجوه النظام وإعادة السلطة للشعب والرافضة لإجراء انتخابات رئاسية. ولم تختلف الصورة عبر باقي مناطق الولاية، خاصة منها التجمعات السكانية الكبرى على غرار شرشال، حجوط وبواسماعيل والقليعة. من جانبهم، جدد سكان ولاية تيزي وزو، أمس، تمسكهم بمعارضة النظام ورموزه في مقدمتهم بن صالح وبدوي وبلعيز وڤايد صالح. ورفع المتظاهرون شعارات “نريد تغير النظام الفاسد ولا نريد تغيير الأسماء” كما رددوا ‘'سئمنا من هذا النظام”، “سيستام ديڤاج”، “البلاد بلادنا ونديرو راينا”. وانطلقت الأفواج الأولى من المشاركين في المسيرة الحاشدة من حسناوة بجامعة مولود معمري بتيزي وزو في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال بعد تجمع المواطنين طيلة ساعات بالمكان، ليلتحق بهم المصلون بعد أدائهم صلاة الجمعة بمساجد المدينة. والتزم المشاركون في المسيرات منذ ال22 فيفري الصمت لدى المرور بجوار المركز الاستشفائي الجامعي “محمد ندير” بتيزي وزو احتراما للمرضى، لتنطلق حناجرهم بعد ذلك لترديد الشعارات المعهودة المنددة بالنظام السياسي.