فرضت الاحتجاجات الشعبية المُتصاعدة في عدة مناطق من البلاد، أمس، نفسها على المشهد السياسي والإعلامي، وكانت امتدادا لمسيرات 22 فبراير الماضي، وقد نزلت، لأول مرة، أسماء معارضة ثقيلة، تتقدمهم المناضلة الثورية المجاهدة جميلة بوحيرد، والأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، بالإضافة إلى رئيس حركة مجتمع السلم المترشح عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، والناشط السياسي كريم طابو، ورشيد نكاز، والفنان الكوميدي الكبير صالح أوڤروت. ودفعت هذه المسيرات بإيقاعها الميداني الذي اتسعت رقعته، السلطة على لسان الوزير الأول أحمد أويحيى ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، إلى التخلي عن نبرتها المشددة تجاه مطالب فئات شعبية واسعة، وذلك في الوقت الذي التزمت أحزاب الموالاة وشخصيات سياسية أخرى الصمت، في عملية فرز سياسي واضح، كشفت اصطفافاتهم ومقارباتهم للمشهد السياسي القادم. وعلى وقع هذه الاحتجاجات التي تحولت إلى ورقة ضاغطة على مجمل المشهد في البلاد، بأبعاده السياسية والأمنية، يرى مراقبون في سماح السلطات العمومية لوسائل الإعلام الثقيلة (لاسيما القنوات الخاصة) بتغطية المسيرات أنه محاولة لخفض التوتر وتفادي تأليب الشارع ضدها عبر الابتعاد قليلا عن الموقف الرسمي للسلطة، والإيحاء بأنها ليست ضد المتظاهرين. خرجوا في مسيرات سلمية حاشدة بشرق البلاد مئات الآلاف من المتظاهرين بصوت واحد.. ”لا للعهدة الخامسة” للجمعة الثانية على التوالي، خرج مئات الآلاف بشرق البلاد في مسيرات حاشدة بشرق البلاد، تنديدا بالعهدة الخامسة، رافعين شعارا واحدا ”لا للعهدة الخامسة.. لا لبوتفليقة”، حيث جاب المحتجون كبريات الشوارع في كل الولايات الشرقية، بطريقة سلمية، ولم تسجل أي احتكاكات أو حوادث. خرج عشرات الآلاف من سكان قسنطينة مباشرة بعد صلاة الجمعة التي حولها بعض الأئمة إلى منبر حكومي، ما تسبب في خروج المئات من المصلين ومقاطعة صلاة الجمعة تنديدا منهم بخطب الأئمة، ليخرج ما يقارب 60 ألف قسنطيني، من جميع الفئات والأعمار، شباب شيوخ، نساء وشباب، رددوا جميعا شعارات ترفض استمرار بوتفليقة في الحكم لعهدة خامسة. وكما كان متوقعا، تجمع الآلاف من مواطني ولاية سطيف على اختلاف مشاربهم أمام مقر ولاية سطيف، حاملين شعارات كثيرة تطالب برحيل النظام وعدم الخوض في مغامرة العهدة الخامسة، وبدت التظاهرات سلمية إلى حد كبير بعد أن تم التحضير لها بشكل جيد، ومما يوحي بذلك هو الشعارات التي تم التحضير لها واللافتات التي تم تخصيصها للمتظاهرين في الصفوف الأولى. وصدحت حناجر المواطنين بهتافات تنادي بسلمية المسيرة التي قابلتها مصالح الأمن برزانة كبيرة، في مقابل انصياع المشاركين فيها إلى تعليمات بعض المواطنين الذين يقودونها دون انتماء حزبي أو سياسي أو ديني، بدليل أن البعض من المتظاهرين صعد فوق تمثال عين الفوارة المرمم حديثا من أجل وضع العلم الجزائري فوقها، لكن كل المتظاهرين ثاروا ضده وطالبوه بالنزول فورا خوفا من أي انزلاقات. وفي ڤالمة جاءت مسيرة، أمس، للمطالبة بتغيير النظام. ووفقا لتوقعات الشارع، كان هناك كثير من التنظيم وتجاوب أكبر من مختلف شرائح المجتمع، وشهدت مشاركة حقوقيين، أكاديميين وسياسيين، طغى عليها صوت الشعب المنادي برحيل الرئيس المنتهية صلاحيته، وكل النظام، وكذلك لم ينسوا المناداة برحيل السعيد، أخ الرئيس، وأويحيى. كما نادى المتظاهرون السلميون الذين تجمعوا في شارع سويداني بوجمعة، ومنه انتقلوا في حركة مكوكية باتجاه ”الساتيام”، ثم مقر الولاية وعودة إلى الشارع الرئيس، وهم لا يكفون عن المطالبة برحيل الحزب الحاكم ”ديڤاج أفلان”، وجابت الدراجات النارية والأحصنة الشوارع بلا توقف مباشرة عقب صلاة الجمعة، ونادوا كثيرا ”الشعب يريد إسقاط النظام”. ثورة في ساحة الثورة كما خرج سكان عنابة عن بكرة أبيهم في مسيرة مليونية شعارها ”هذا الشعب لا يريد عهدة خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة”، وشرعت وفود الرافضين والقادمين من عدة أحياء وبلديات الولاية، بالتجمع في ”ساحة الثورة” المقابلة للمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، التي تعتبر بمثابة نقطة تلاق واتفاق الرافضين للعهدة الخامسة، لإعطاء إشارة انطلاق المسيرة المليونية التي انضم إليها الآلاف من الشباب والنساء والشيوخ وحتى الأطفال. وحمل المئات من الرافضين ل«العهدة الخامسة” للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الأعلام الوطنية وملصقات عملاقة تحمل شعارات متعددة ومتنوعة تصب في مجملها في رفض تام لاستمرار هذا النظام. كما عرفت المسيرة الشعبية بباتنة مشاركة للعنصر النسوي وحدوث بعض الإغماءات وسط المتظاهرين بسبب الازدحام الكبير في بعض نقاط التوقف التي سجلتها المسيرة الرافضة للعهدة الخامسة، وقد انطلق المتظاهرون من مسجد أول نوفمبر، ثم انضمت إليهم قوافل كانت قادمة من معظم أحياء باتنة، رافعة شعارات ”لا للعهدة الخامسة”، ”لا لرئاسة مدى الحياة”، ”لا لتخويفنا بسوريا وليبيا”، ”نأمل أن نكون تركيا وماليزيا”، كما تجاوز عدد المتظاهرين الذين كان أغلبهم من الشباب العشرات من الآلاف. وفي مدينة الطارف عاصمة الولاية ومباشرة بعد نهاية صلاة الجمعة، التقت ثلاثة حشود من المواطنين أمام مقر أمن الولاية، الحشد الأول قادم من مسجد الفرقان والثاني من مسجد الفتح والثالث من فئة الشباب من خارج المساجد، وانصهروا في مسيرة واحدة حاشدة قدرها المتتبعون الأمنيون ب 5 آلاف متظاهر من مختلف الأعمار والفئات، أكثرهم من الشباب. ضد الفساد وإهانة الشعب واتخذت المسيرة الوجهة الشرقية للمدينة منادية بالعديد من الشعارات الرافضة للعهدة الخامسة والمطالبة برحيل النظام، مع اتهام أويحيى وعصابته بالنهب، السرقة، الفساد والتعدي على الحريات والقمع وإهانة الشعب واستفزازه وتهديده بحرب أهلية. وتوقفت المسيرة أمام مقر حزب جبهة التحرير الوطني منادية بصوت واحد مدوي ”لافالان ديڤاج”، ورددت ذات الشعار عند توقفها أمام مقر بلدية الطارف وأيضا ”الشعب لا يريد بوتفليقة والسعيد”. وشهدت مدينة ميلة مسيرة تاريخية لم يسبق لها أن عاشتها منذ الاستقلال، أكثر من عشرين ألف مواطن من الرجال والنساء والشيوخ خرجوا عن بكرة أبيهم مباشرة عقب صلاة الجمعة للمطالبة بالتغيير وإسقاط منظومة الحكم الحالي. مسيرة قياسية انطلقت من ساحة عين الصياح لتجنب الشوارع الرئيسية للمدينة، قبل أن تنتهي أمام ساحة الولاية حيث يوجد تمثال المجاهد المرحوم لخضر بن طوبال، وتجمعت الحشود ورددوا شعارات عديدة مناهضة للعهدة الخامسة ومطالبة بالتغيير. وانضم عشرات المواطنين القادمين من مختلف البلديات كسافل الويدان، تارڤالت، أم العظايم للالتحاق بالمسيرة السلمية الرافضة للعهدة الخامسة مع مواطني سوق أهراس، حيث تضاعف العدد ثلاث مرات مقارنة بمسيرة الأسبوع الماضي، وسط تنظيم محكم للحيلولة دون حدوث أي انزلاق أو تصرفات خارج نطاق الرفض السلمي للعهدة الخامسة. المسيرة التي انطلقت من شوارع وسط مدينة سوق أهراس وساحة الاستقلال، جعلت من مقر الولاية أولى محطاتها، حيث أطلق المتظاهرون صيحة واحدة ”لا للعهدة الخامسةّ. وتوقفت المسيرة التي شارك فيها أكثر من 100 ألف شخص، حسب تقديرات أمنية، بالعديد من المقرات الإدارية، ومحافظة الأفالان التي رددوا أمامها ”أفالان ديڤاج”. بوتفليقة.. ارحل انفجر أمس الشارع بكل بلديات ولاية تبسة، حيث أبهرت الجماهير في تنظيم عفوي قوات الأمن التي لم تحرك ساكنا، بل شاركت في التقاط الصور وتحية الشباب الذي كان يردد عبارات الأخوة للجيش والأمن والدرك وكل الأسلاك الأمنية، في احترام تام تحت عنوان واحد ”تبسة ضد العهدة الخامسة وتطالب برحيل مملكة بوتفليقة”. وفي برج بوعريريج مباشرة بعد صلاة الجمعة، خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين من مختلف أحياء المدينة باتجاه الشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية، لتجديد وتأكيد رفضهم العهدة الخامسة، رافعين شعارات ”لا للعهدة الخامسة وأفالان ارحل”، ووقف المتظاهرون قبل الوصول إلى مقر الولاية أمام محافظة جبهة التحرير الوطني مرددين ”أفلان ديڤاج”. كما شهدت مدينة سكيكدة، زوال أمس، مسيرة سلمية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، وهو ضعف مسيرة الأسبوع الماضي. المسيرة انطلقت من ساحة باب قسنطينة، مرورا بالشارع الرئيسي وصولا إلى ساحة أول نوفمبر 1954، والعودة، رفعت خلالها جملة من الشعارات كلها تنادي بلا للعهدة الخامسة، كما كانت الراية الوطنية حاضرة بقوة، كما سجلنا مشاركة بعض المناضلين من أحزاب أخرى. كما أقدم مواطنو خنشلة على تنظيم مسيرة شعبية من ساحة البلدية مرورا بالشوارع الرئيسية رافضين للعهدة الخامسة، مطالبين بالتغيير السلمي. الشباب وبعد أن توافدوا من كل أحياء المدينة، انطلقوا في مسيرة من ساحة البلدية مرورا بشوارع المدينة الرئيسية، رافعين الأعلام الوطنية ولافتات رافضة للعهدة الخامسة، ومطالبين بالتغيير ومنح المشعل للشباب، تحت طوق أمني كبير أطر المسيرة بخلق المنافذ تحسبا لأي انزلاق قد يحدث من طرف الغرباء، وقد هتف هؤلاء بحياة الجزائر ورددوا أن المسيرة سلمية، وأن السلطات مطالبة بسماعهم للتغيير، وذهاب النظام الحالي. وفي جيجل تحولت المسيرات إلى سيول بشرية، حيث استجاب عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف الأعمار للمسيرة الرافضة للعهدة الخامسة. وبدأ المشاركون في هذه المسيرة في التوافد على المدينة أفرادا ومجموعات في الفترة الصباحية، قادمين من مختلف بلديات ومدن الولاية، حيث تجمعت الحشود الأولى مباشرة بعد صلاة الجمعة في ساحة الجمهورية المقابلة لمقر البلدية، وانطلقوا في السير عبر كل من شارع الأمير عبد القادر وعبد الحميد ابن باديس بوسط المدينة، قبل أن تلتحق بهم حشود أخرى، ما جعل عدد المتظاهرين يرتفع، ليبلغ حسب الملاحظين أزيد من 30 ألف مشارك. مظاهرات عارمة تعود بها إلى أجواء الاستقلال محاكمة ”أسطورية” لنظام بوتفليقة ورموزه بالعاصمة لم يُخلف العاصميون، أمس، في شوارع العاصمة وساحاتها، موعدهم مع التاريخ، فخرجوا بمئات الآلاف تعبيرا عن الغضب الحارق الذي يعتمر صدورهم من العهدة خامسة، ولكن بطريقة احتفالية نادرة. وبدا أن الجزائريين، شيبا وشبابا، قد تحرروا تماما من كل القيود، صانعين مشاهد استثنائية، تعود بالذاكرة إلى أيام الاستقلال الوطني. حفل بهيج في وسط البلاد ضد "الخامسة" خرج الآلاف من مواطني الجلفة، وكما كان متوقعا، مباشرة بعد صلاة الجمعة إلى مختلف الشوارع والساحات، وتجمعوا في مفترق الطرق ليتحرك الكل في مسيرة نحو مقر الولاية. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات حملت كلها موقفا واحدا وهو الرفض النهائي والقاطع للعهدة الخامسة. كما ردد الكثير من الشباب "الجيش والشعب خاوة خاوة"، وفئة أخرى كبيرة رددت "سلمية سلمية حضارية". نفس المسيرة عرفتها بلديات عين وسارة ومسعد وحاسي بحبح. كما وجه الشباب انتقادات لاذعة لأحمد أويحيى وأحزاب الموالاة. وجرت المسيرات كما تمنى ودعا إليها المشاركون. وانتشر أفراد الشرطة في جميع النقاط، وعلى مداخل الشوارع الرئيسي، إضافة إلى تثبيت أعوان الأمن عبر مختلف المؤسسات العمومية والبنوك. وفي بومرداس تجاوب المواطنون بعفوية مع دعوات تنظيم مسيرة سلمية، حيث جمعت الشباب والكهول والشيوخ والنساء منددين ب"ترشيح رئيس عاجز"، وطالبوا بتنحية أويحيى والوزراء. المواطنون خرجوا معبرين عن غضبهم من الحكومة وأحزاب الموالاة، "التي لا تمثل سوى نفسها"، وعبروا عن رفضهم للفساد و"سيطرة مجموعة على الحكم، دون رضا الشعب الذي يعيش مشاكل اجتماعية واقتصادية". وعبروا عن رفضهم المطلق ترشيح بوتفليقة، كما طالبوا باحترام الأغلبية من المواطنين، وعدم الاستهتار بحقهم. وأكدوا أنهم يعون ما يفعلون ويريدون إنقاذ البلاد من المجموعة الحاكمة التي لا تهتم سوى بمصالحها الشخصية. وفي المسيلة، سار أزيد من 20 ألف مواطن في مظاهرة سلمية ضد العهدة الخامسة، انطلقت بعد صلاة الجمعة من ساحة حي الألف مسكن، المعروفة بساحة غزة مرورا بشارع الحرية وسط المدينة وانتهاء بمقر الولاية. ورفعت خلال المسيرة شعارات منددة بالخامسة، والعديد من الشعارات الأخرى التي رددها الشباب وبعض الفعاليات الاجتماعية، وقد عرفت تنظيما محكما وتأطيرا من قبل شباب تطوعوا للقيام بمهمة التنظيف، وإزالة مخلفاتها على مستوى الطريق الذي انتهجته على امتداد الطريق المذكور. مدينة الورود كانت حاضرة في "اللحظة التاريخية" وخرج المئات من المتظاهرين في مسيرة ضد العهدة الرئاسية الخامسة، في البليدة، وصرخوا برفضهم لها بملء حناجرهم بشكل سلمي وهادئ، بعيدا عن أي مشاحنات مع الأمن، تحت وقع زغاريد النساء اللائي حضرن بالساحات العمومية بقلب البليدة، وشاركت كل الفئات العمرية في المسيرة، ومن الجنسين، وتعالت نداءات معارضة لعهدة رئاسية جديدة، وعبر المشاركون وفي أيدي العشرات منهم الراية الوطنية ولافتات مكتوبة، رفضهم لترشح الرئيس بوتفليقة المنتهية عهدته. واختار المتظاهرون شوارع المدينة الرئيسية، على غرار ضواحي البليدة الأخرى، التي شهدت أيضا خروج المواطنين إلى الشوارع والساحات العامة، في حين كادت الأمور أن تنفلت وتنزلق، عند محاولة بعض المتظاهرين، في بوفاريك، قطع حركة المرور بالطريق السيار، الأمر الذي أدى إلى تصادم مع قوات الأمن، لتعود الأمور عقب ذلك إلى الهدوء، ومواصلة التظاهر السلمي. وفي الأغواط، فبمجرد انتهاء صلاة الجمعة تجمع العديد من المواطنين بساحة المقاومة بحي المعمورة، حاملين شعارات وصارخين بضرورة عدول رئيس الجمهورية عن الترشح لعهدة خامسة، وإبعاد كل المسؤولين الذين ثبت فشلهم على غرار أحمد أويحيى وعبد المالك سلال ومنسق الأفالان معاذ بوشارب. وقبل أن تنطلق مسيرة سلمية من هذه الساحة باتجاه وسط المدينة والعودة إلى ساحة المقاومة، بعد أن التحق بها مئات الشباب والمواطنين من كل الأعمار، في جو منظم، بعد أن تقدمت الدراجات النارية المسيرة التي ضمت حتى بعض النساء الحاملات للأعلام الوطنية وترديد بعض الشعارات وحتى الأغاني والأناشيد الوطنية، فيما كان أعوان الأمن يراقبون هذه المسيرة التي جابت شوارع المدينة عن بعد دون أي تدخل أو احتكاك بالمتظاهرين، رغم أن بعض هؤلاء قام بنزع صورة عبد العزيز بوتفليقة من إحدى اللوحات الإشهارية. كما خرج العديد من سكان مدينة آفلو عاصمة الجهة الشمالية لولاية الأغواط في مسيرة سلمية ضد العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية. البويرة وتيزي وزو: دائما وأبدا ضد النظام وخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع الرئيسية لوسط مدينة البويرة،، يحملون شعارات ضد "العهدة الخامسة". وقد بدأ التجمع في ثلاث نقاط أمام مقر الولاية وبساحة الشهداء وحي 1100 مسكن، ليتضخم عدد المتظاهرين المشاركين من مختلف تشكيلاتهم الطبقية، أستاذة، أطباء، عمال.، بعد التقائهم بمقر ولاية البويرة تحت مراقبة أمنية واضحة، حيث نصبت مصالح الشرطة العديد من فرق مكافحة الشغب حول المؤسسات والمقرات العمومية. ثم سار المتظاهرون نحو وسط المدينة مرورا بجسر السايح، ثم مقر الإذاعة رجوعا إلى مجلس القضاء، مرورا بحي 1100 مسكن، ولاتزال المسيرة جارية إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وتعاظم عدد المشاركين في المسيرة من ساحة الشهداء مرورا بأغلب الشوارع الرئيسية بولاية البويرة، ولم يتم تسجيل مضايقات أو توقيفات من طرف الشرطة. هذا وخرج العديد من الشباب بمقر بلدياتهم على غرار بلدية بشلول وأحنيف شرق، وامشدالة بشرق الولاية، بالإضافة إلى بلدية الأخضرية بغرب مقر الولاية. وجددت شوارع مدينة تيزي وزو العهد مع المسيرات الكبرى بخروج المواطنين في مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، الذين جابوا الشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية، مرددين الشعارات المناهضة للسلطة ورافعين لافتات تعكس رغبتهم وأملهم الوحيد لإنقاذ البلاد، يكون برحيل النظام، مرددين "سئمنا من النظام"، "السيستام ديڤاج". وفي مدينة تيبازة، خرج المئات أغلبهم من الشباب مباشرة بعد صلاة الجمعة، في مظاهرة ضد العهدة الخامسة، رافعين الراية الوطنية وشعارات "لا للعهدة الخامسة، و"سلمية سلمية" و"ما كانش الخامسة يا بوتفليقة"، ليتم تطويقهم من طرف قوات الأمن التي منعتهم من الخروج في مسيرة والتقاط صور وفيديوهات للمظاهرة، كما تم توقيف بعض المتظاهرين. وشهدت مدينة القليعة مسيرة حاشدة أضخم من تلك التي عاشتها يوم 22 فيفري، مناهضة لعهدة خامسة للرئيس بوتفليقة، كما تظاهر سكان حي كركوبة مطالبين بالتغيير، ولم يتخلف سكان بلدية فوكة عن الموعد حيث انضموا إلى الحراك مطالبين بالتغيير والعدول عن ترشيح بوتفليقة لعهدة أخرى. كما خرجت مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة بمدينة بواسماعيل شرقي الولاية لتجوب طرقات وأحياء المدينة، رفع خلالها المتظاهرون شعارات رافضة للخامسة. وعرفت مدينة حجوط مسيرة ضخمة عبر الطريق الرئيسي للمدينة، ردد فيها المتظاهرون شعار "ما كانش الخامسة يا بوتفليقة"، رافعين الراية الوطنية و"لا للعهدة الخامسة". ولم يختلف المشهد العبر العديد من البلديات الغربية والجنوبية، حيث خرجت مسيرات رافضة للعهدة الخامسة بشرشال، وكذا بسدي غيلاس وسيدي اعمر وبورقيقة، توحدت فيها الشعارات "ما كانش الخامسة يا بوتفليقة"، "لا للعهدة الخامسة". وشهدت عاصمة ولاية المدية انطلاقا من عدة مساجد بها، أمس، مسيرة جموع غفيرة مباشرة بعد صلاة الجمعة، جابت خلالها أهم شارع في المدينة، شارع جيش التحرير، ورددت هتافات مناوئة للخامسة، وتم خلالها التأكيد على سلمية المسيرة وترديد عبارة "جيش شعب خاوة خاوة"، كما شهدت مدينة قصر البخاري ومدينة البرواڤية مسيرتين بالتوازي مع عاصمة الولاية. المسيرات ضمت في الغالب شبابا يافعا عبروا في عدة وقفات عن سلمية حركتهم أمام أنظار مصالح الأمن.
ولايات غرب البلاد تنتفض موحدة لم ينتظر الرافضون للعهدة الخامسة في وهران، الانتهاء من صلاة الجمعة، وتجمهروا في ساحة أول نوفمبر الواقعة في قلب المدينة. وكان أعوان الشرطة وقوات مكافحة الشغب في انتظارهم محتشدين أسفل مقر البلدية. كما نزلت التعزيزات الأمنية باكرا أيضا إلى محيط مقر ولاية وهران، ومفترق طرق جسر زبانة وغيرها من المواقع. وتميزت مسيرات وهران بمشاركة مئات الأساتذة الجامعيين والمثقفين والفنانين، وكان كثير منهم مرفقين بأبنائهم وبناتهم. فقد شارك المفكر السوسيولوجي محمد مبتول وسط المتظاهرين، والأستاذ مكاوي، المنسق السابق لل"كناس" بالإضافة إلى عشرات المحامين والمحاميات. كما نزل الكاتب الصحفي كمال داود إلى الشارع، مثلما فعل الجمعة الماضي. وخرج الكاتب والمخرج المسرحي محمد بختي مع المتظاهرين وكذا المفكر سعيد هادف. ولم يتخلف صحفيو وصحفيات وهران أيضا عن المسيرة، التي سجلت رقما قياسيا في المشاركة. وشهدت المحاور الكبرى بمدينة سيدي بلعباس، ظهيرة يوم أمس، مسيرة شعبية حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين، مرددين الشعارات المعتادة التي تصب في مجملها في الرفض الشعبي القاطع للعهدة الخامسة، خاصة عند دخول المسيرة شارع "المقطع"، قبل أن تتجمع السيول البشرية عند المحور الدوراني المحاذي لدار الصحافة، حيث لقيت المسيرة دعما من شرفات العمارات بعد أن أطلقت أفواه النسوة زغاريد مدوية عانقت منبهات السيارات، ما زاد من المسيرة حماسا. وكان مرور المسيرة بمحاذاة مدرسة صف الضباط للدرك الوطني قد تزامن مع إطلاق المئات من المتظاهرين لهتافات "الجيش الشعب خاوة خاوة" لتتحول الجموع البشرية بعد ذلك صوب شارع "الجمهورية". وردد الرافضون للعهدة الخامسة هتافات "في بلعباس ما كانش الكاشير"، وذلك ربما للتعبير عن فرحتهم بتلك الآلاف التي لبت نداء التظاهر السلمي، بعد أن أضحى ذلك الغذاء ملتصقا بأولئك الرافضين لمطالب الأمواج البشرية الداعية للتغيير. اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية ضد العهدة الخامسة في غليزان والشلف نظم المئات من المواطنين من مختلف الفئات العمرية، ظهر أمس، مسيرة احتجاجية ضد العهدة الخامسة وترشح الرئيس بوتفليقة، حاملين شعارات كتب عليها "لا للعهدة الخامسة"، بالإضافة إلى مطالبة العديد من السياسيين بالرحيل. وقد حطت رحالها أمام مقر الولاية. والمميز في المسيرة أنه شارك فيها حتى قصر، وجرت في هدوء تام ومحكم التنظيم. وما ميّز هذه الخرجة الثانية منذ انطلاق المسيرات الرافضة لولاية خامسة للرئيس، مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع بمن فيهم الموظفون. احتشد، أمس، الآلاف من المتظاهرين بولاية الشلف في مسيرة حاشدة انطلقت مباشرة بعد انقضاء صلاة الجمعة، رافعين الرايات الوطنية وشعارات تدعو إلى رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة. وردد الشباب "لا للعهدة الخامسة"، "خلوا بوتفليقة يرتاح". وجاب المتظاهرون الشوارع الرئيسية لوسط المدينة، في ظل تنظيم محكم، وسار الجميع بطريقة حضارية عبروا خلالها عن موقفهم من العهدة الخامسة التي يرفضونها. وناشدوا العقلاء والشرفاء في الدولة اختيار رجل يكون في مستوى المسؤولية وبصحة عقلية وجسدية جيدة، حتى يعيد الجزائر إلى الطريق الصحيح. ولوحظ تواجد لعناصر الشرطة بالقرب من المرافق العمومية لحمايتها، فيما قام الضباط بتأطير المسيرة وفسح الطريق للمتظاهرين الذين عبروا عن مواقفهم بطريقة سلمية، ما حال دون وقوع أي تجاوزات تذكر. سيول بشرية غزت مدينة مستغانموتلمسان وسبدو ومغنية غزت سيول بشرية وسط مدينة مستغانم، ظهر أمس، في مسيرة ثانية، شارك فيها لأول مرة سكان المداشر والقرى الذين تنقلوا أفواجا عبر الشاحنات والجرارات. انطلاق المسيرة كان من وسط المدينة مرورا بشارع محمد خميستي وشارع الشهيد برجي، والتحق بهم جموع المصلين مرددين شعارات "أويحيى ارحل، جمهورية لا ملكية" وغيرها من الشعارات المناهضة للعهدة الخامسة. وما ميز المسيرة توقفها عند مقر قيادتي الدرك الوطني والجيش الوطني لتتغير الشعارات "الجيش الشعب خوا"، كما أهدوا زهورا لعناصر الجيش الذين كانوا أمام مقر القيادة، لتستقر المسيرة عند مقر البلدية حيث نظم تجمع ضخم بمشاركة الأحزاب والجمعيات وكل أطياف المجتمع. وفي تلمسان خرج الآلاف من السكان من مختلف الأعمار، أغلبهم شباب، رفعوا شعارات مناهضة للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة من خلال الشعارات التي تم رفعها مثل "لا فخامة إلا للشعب... لا نريد لا نريد بوتفليقة والسعيد... يسقط يسقط حكم العصابات". وانطلقت المسيرة من الساحة المركزية لمدينة تلمسان لتعبر شارع العقيد لطفي، حيث توقف آلاف الشباب أمام مقر محافظة الأفالان مرددين شعارات... "أفالان ارحل...لا لحكم العصابات"، وتصدر المسيرة مثقفون وإعلاميون ومحامون وأطباء، مسيرة ضخمة رددت فيها أجيال مختلفة شعارات موحدة في سلمية وحضارية، ولم يسجل أي احتكاك مع عناصر الأمن. وفي تيارت خرجت الحشود من المواطنين بعد صلاة الجمعة في مسيرة سلمية مؤطرة مكونة من 4 مجموعات قدمت من مختلف أنحاء المدينة، تجمعت بالنقطة الدائرية المسماة "الريجينة"، لتنطلق مرورا بشارع بن باديس ومبان عمومية منها الولاية ثم إلى الريجينة ثانية، رددت خلالها شعارات تطالب برحيل أويحيى و"لا للعهدة الخامسة".