رد اليوم الأربعاء كل من حزب طلائع الحريات وجبهة القوى الاشتراكية على دعوة الحوار التي تضمنها خطاب قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح من تمنراست بغية الخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد. وجاء في بيان لطلائع الحريات اليوم الأربعاء "سواء تعلق الأمر بلهجته أو بمضمونه فإن الخطاب الذي ألقاه قائد أركان الجيش الوطني الشعبي بتمنراست يضع معالم جد واضحة وهامة على طريق البحث عن حل الأزمة السياسية والمؤسساتية والدستورية الخطيرة التي يعيشها بلدنا ... إن خطاب تمنراست جاء ليعرض قاعدة واقعية وصلبة يمكن الانطلاق منها سعيا لتجاوز الانسداد القائم". وأضاف البيان أن "هذا الحوار يفرض نفسه كضرورة حتمية ومطلقة لأنه يتجاوب مع الانشغال السائد عموما والمتمثل في الحرص السائد على شق الطريق للخروج من الأزمة المحتدمة الأقل طولا والأقل مخاطرة والأقل تكلفة للبلد سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا". وأبدى بن فليس مساندته لمطالبة قايد صالح بضرورة إجراء انتخابات رئاسية قائلا " إطار الحوار هو الاستجابة للمطالب الشرعية التي رفعتها الثورة الديمقراطية السلمية من خلال التعبير الحر عن إرادة الشعب وتكريس سيادته؛ وهدف الحوار هو تنظيم انتخابات رئاسية غير قابلة للشك أو الطعن أو الريب والارتياب". في المقابل أكدت جبهة القوى الاشتراكية رفضها ل"حوار قايد صالح" من حيث المضمون والشكل، لأنه -حسب الحزب- يهدف فقط إلى إدامة النظام الحالي، حيث يتم دعوة المشاركين لمجرد إقرار نهج قرره النظام بالفعل. وجاء في بيان للحزب اليوم الأربعاء "اقترح قائد أركان الجيش في بيانه الأخير فتح حوار للوصول بسرعة إلى الانتخابات الرئاسية دون انتقال سياسي". وأضاف البيان "إنه يحدد الهدف الرئيسي لهذا الحوار دون انتقال، وهو وضع تشكيلة اللجنة التي ستكون مسؤولة عن تنظيم هذه الانتخابات، ويختار في الوقت نفسه أنصار هذا الحوار من شخصيات سياسية ونخب وطنية من ناحية، والممثلون الحاليون للنظام من ناحية أخرى". وتابع البيان "الحوار الذي يدعو إليه الأفافاس منذ نشأته يجب أن يكون شاملاً بمشاركة جميع الجهات الفاعلة السياسية وممثلي المجتمع المدني. المشاركون هم الذين سيحددون بكل سيادة خريطة الطريق التي ستؤدي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وفقًا للمعايير العالمية والاتفاق على طرق ووسائل تحقيق انتقال ديمقراطي فعال خلال فترة زمنية معقولة".