قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس إن بلاده تعتزم إعادة توطين مليون لاجئ في شمال سوريا وربما تفتح الطريق إلى أوروبا أمام المهاجرين ما لم تتلق دعما دوليا كافيا لهذه الخطة. وتسيطر تركيا التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري على أجزاء من شمال سوريا حيث تقول إن 350 ألف سوري عادوا بالفعل إلى هناك. وتقيم ”منطقة آمنة“ مع الولاياتالمتحدة في الشمال الشرقي حيث قال أردوغان إنه يمكن نقل المزيد إليها. وفي كلمة ألقاها في أنقرة قال أردوغان ”هدفنا هو إعادة مليون على الأقل من أشقائنا السوريين إلى المنطقة الآمنة التي سنقيمها على حدودنا الممتدة بطول 450 كيلومترا“. جاءت التصريحات في وقت تصعد فيه تركيا من ضغطها على واشنطن لتقديم المزيد من التنازلات بشأن عمق المنطقة الآمنة المقرر إقامتها في شمال شرق سوريا والإشراف عليها كما تتعرض هي لضغط متزايد في إدلب بشمال غرب سوريا حيث يتقدم هجوم حكومي مدعوم من روسيا باتجاه الشمال. وتشير بيانات الحكومة التركية إلى أن عددا محدودا من السوريين في تركيا جاءوا من الشريط الشمالي المقترح لإعادة التوطين. وجاء في كلمة أردوغان ”نقول إنه يجب علينا إقامة مثل هذه المنطقة الآمنة حيث تستطيع تركيا بناء بلدات فيها بدلا من مدن المخيمات هنا. دعونا ننقلهم إلى المناطق الآمنة هناك“. وأضاف ”اعطونا دعما لوجيستيا وسوف نستطيع بناء منازل في عمق 30 كيلومترا في شمال سوريا. بهذه الطريقة يمكننا أن نوفر لهم أوضاع معيشة إنسانية“. وتابع قائلا ”إما أن يحدث هذا أو سيكون علينا فتح الأبواب. ”إن لم تقدموا الدعم فاعذرونا، فنحن لن نتحمل هذا العبء وحدنا. لم نتمكن من الحصول على الدعم من المجتمع الدولي وتحديدا الاتحاد الأوروبي“. وطبقا لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مارس 2016 وافقت أنقرة على كبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا مقابل مساعدة بمليارات اليورو.