نفي يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن يكون الإجراء ، المنتظر ، اتخذه من طرف الوزارة الوصية بمعية عدد من الشركاء ، حول طرق و كيفيات تطوير آليات تعامل الأئمة و إطارات القطاع، بما يسمي وسائط التواصل الاجتماعي " الفايسبوك" و تويتر و غيرها، " أن تكون آلية ل " قمع و تضيق " تحاول من خلالها الوزارة ممارسة " الرقابة الذاتية " على الأئمة و إطارات قطاع شؤون الدينية حول ما يصدر عنهم من تعليقات عبر الوسائط و منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لكن بالمقابل ، حسب الوزير، نريد من الإمام ، أن يكون خطابه فيه بناء و كلام جامع للناس ، و ليس كلام فيه تجريح و تشهير في الهيئات و الأشخاص ". وكشف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، على هامش الندوة الوطنية لأئمة و إطارات الوزارة بنزل صبرى في عنابة، " بان الإمام اليوم أصبح له موقع الكتروني ، ينشر خطابه و يتبادل المعلومات مع إخوانه من الأئمة و المصلين، و هناك كثير من المواقع الالكترونية ، التي تجمع الأئمة و يتبادلون فيها الآراء و الفتاوى دون إدراكهم لخطورة الوضع ، الأمر الذي يستوجب ، حسب الوزير، " أن يكون الأمام أمام هذه التحديات و الاختراقات الالكترونية ، أكثر وعيا بما يوجد في هذه الوسائط، لأننا نعلم بان الكثير من المواقع الالكترونية و منصات التواصل الاجتماعي، لها صفة " ، المحارب، و المعتدي و المشكك وكذا المرتزقة " باعتبار أن هناك اناس يدفعون الأموال بسخاء لهذا الاتجاه الإعلامي المحرض من اجل نشر الكلمة" المغرضة " في أوساط المجتمع الجزائري . وأضاف الوزير بان عقد هذه الندوات الوطنية لائمة و إطارات قطاع الشؤون الدينية و فتح ورشات نقاش و تبادل المعارف ووجهات النظر، هدفها تطوير آليات استخدام وسائط منصات التواصل الاجتماعي ، من اجل حماية الأئمة و أبنائنا من هذه الاختراقات ، بالإضافة إلى توعية الأئمة و إطارات القطاع و لفت انتباههم من الوقوع في الأخطاء ، و جعلهم يتحلون بنوع من " اليقظة " و قدرة كبيرة على استخدام الوسائط و منصات التواصل الاجتماعي لتأمين محيط الجزائر الفكري والثقافي و حماية المرجعية الدينية الوطنية من أي شكل من أشكال الاختراق الفكري و الديني الأجنبي، باعتبار أن المجتمع الجزائري اليوم له إدراك كبير في استخدام هذه الآليات التي أصبحت تؤثر على أبنائنا فيما يتعلق بضبط " الفتوى و الخطاب الديني " . وفي رده على سؤوال الخبر، حول موقع الإمام من التحديات السياسية الراهنة في الجزائر حاليا، قال الوزير يوسف بلمهدي، " نحن كأئمة مع الجزائر ومع نداء الوطن ، الذي يوحد الصفوف ، باعتبار أن اغلب الجزائريين يدعون إلى " التوجه إلى صناديق الاقتراع للانتخابات لاختيار رئيسهم " ، ونحن مع النداء الذي يوحد الكلمة، ويبقي من له رأي أخر و يفعل ما فعله غيره فكل الدول فيها من يقاطع وفيها من يشارك ولكن نحن مع الكلمة الجامعة للشعب الجزائري" . و أضاف الوزير ، بان قوة وحيوية و يقظة أجهزتنا الأمنية و العسكرية ، فيما يخص حماية البلاد و الرقابة عبر الحدود و محاربة الآفات الاجتماعية بشتى أنواعها شيء يفرح، خاصة فيما يخص حماية البلاد من أي اختراق وتدخل أجنبي ، مشيرا بان الرد الوافي الصادر عن الهيئات الرسمية الأوروبية ونفيها الدعوة إلى التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد ، وضع من كانوا يروجون لذلك في حجمهم ، و مضيفا بأننا نحن كجزائريين نعالج مشاكلنا بأنفسنا ونحن عالجنا في وقت سابق الإرهاب وحدها وهناك من يريد صب الزيت على النار"