أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورڨلة، أن الشعب الجزائري أثبت أنه "شعب الرهانات الكبرى" وأنه فعلا "شعب واحد موحد لا تؤثر على مساره الوطني العقبات الموضوعة في طريقه"، حسب ما أفاد به اليوم الأربعاء بيان لوزارة الدفاع الوطني. وفي لقائه يوم أمس الثلاثاء بإطارات وأفراد الناحية، ذكر الفريق ڨايد صالح أن "من أعلى وأنبل الخصال المتفردة التي يتميز بها الشعب الجزائري عن غيره، هو التضامن مع الوطن والوقوف إلى جانبه، عندما يكون في أمس الحاجة إلى ذلك". وذكر في هذا السياق ب"الخصال المتفردة التي يتميز بها الشعب الجزائري عن غيره"، وهي --مثلما قال-- "خصال التضامن بمعانيه الدقيقة والشاملة، ولا ريب، أن من أعلى وأنبل هذه الخصال هو التضامن مع الوطن والوقوف إلى جانبه عندما يكون في أمس الحاجة إلى ذلك". وأبرز أن الجزائر "القادرة على فرز من يقودها في المرحلة المقبلة، تنادي أبناءها المخلصين، في هذه الظروف الخاصة، وأؤكد هنا على عبارة المخلصين، وهم كثيرون جدا عبر كافة أرجاء التراب الوطني، لأنها فعلا هي في حاجة ماسة إلى مثل هؤلاء الأبناء، فالإخلاص هو السمة المؤكدة الدالة على قوة ارتباط المواطن بوطنه، وهو صفة لا تباع ولا تشترى، لأنها تنبع أساسا من طبيعة شخصية الأفراد ومن قوة تماسكهم". وأكد الفريق ڨايد صالح بنفس المناسبة أن "الشعور الفردي والجماعي في أي موقع كان بحس الواجب تجاه الوطن وأهمية أداء هذا الواجب بالفعالية المطلوبة، على غرار الدور المنوط بأسرة الإعلام وبالمساجد والزوايا وما ينتظر من الأئمة من أدوار تحسيسية وتوعوية، هو قيمة سلوكية عالية الدرجات أثبت الشعب الجزائري بها ومن خلالها عبر تاريخه الوطني الطويل، أنه شعب حي ينتمي إلى وطن شامخ، بكل ما تعنيه عبارة حياة من دلالة وعبارة شموخ من مغزى". وفي هذا الصدد تحديدا، أوضح نائب وزير الدفاع الوطني أن الشعب الجزائري "أثبت أنه شعب الرهانات الكبرى وأنه فعلا شعب واحد موحد لا تؤثر على مساره الوطني العقبات الموضوعة في طريقه، فهو شعب يتقن شديد الإتقان أسلوب التكيف الفاعل مع جميع المراحل مهما كانت حساسيتها وصعوبتها، وقد أبهر العالم أجمع بهذا السلوك الحضاري الذي أصر على أن يطبع به مسيراته السلمية، لأن الشعب الجزائري يدرك بحسه الوطني الصادق والجامع، خلفيات الأحداث وطبيعة التحديات، ويصر كل الإصرار، على المرور بالجزائر إلى بر الأمان، مهما كانت الظروف والأحوال، لأنه يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار". وأشاد الفريق ڨايد صالح ب "الإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة بتوجيه من الوزير الأول، نور الدين بدوي، خلال الفترة القليلة الماضية، والمتعلقة بحماية ودعم المؤسسات الوطنية العمومية، خاصة منها الشركات والمركبات الصناعية". وقال في هذا الشأن: "لا أختم هذه المداخلة دون أن أشيد وأنوه بالإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة بتوجيه من الوزير الأول، نور الدين بدوي، خلال الفترة القليلة الماضية والمتعلقة بحماية ودعم المؤسسات الوطنية العمومية، خاصة منها الشركات والمركبات الصناعية، وذلك بغرض تدعيم مساهمتها في الاقتصاد الوطني والحفاظ على اليد العاملة بها، وكمثال على ذلك تلك الإجراءات الاستعجالية المتخذة لمعالجة المشاكل التي كان يعاني منها مركب الحديد والصلب بالحجار، وبغرض أيضا تأهيل وإعادة بعث نشاط وتطوير إنتاج هذا المركب الصناعي الذي يعد مفخرة الصناعة الوطنية ومكسبا تجب حمايته، لكونه يشغل الآلاف من العمال، ولكونه كذلك كان عرضة لمخططات العصابة، التي حاولت بمختلف الأساليب إضعافه ووضع العراقيل في مساره، من أجل حرمان اقتصاد بلادنا من القيمة المضافة التي بإمكان هذا المركب تقديمها، لاسيما في هذا المجال الحساس".