AFP أغلق محتجون غاضبون من الحكومة في العراق طرقا رئيسية بوسط مدينة البصرة، جنوبي البلاد. كما أغلق المتظاهرون عددا من الطرق المؤدية إلى حقول نفط قريبة، وجسرا استراتيجيا يربط المنطقة بالشمال. وأفادت تقارير بأن أجهزة الأمن استعملت الرصاص الحي واعتقلت البعض، في محاولتها لرفع الحواجز وفتح الطرق، ولكنها تراجعت عندما تزايد عدد المحتجين. وبالتزامن مع هذه الأحداث، قتل متظاهر وأصيب العشرات في اشتباكات بين المحتجين وأجهزة الأمن في العاصمة بغداد. واندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مظاهرات شعبية واسعة النطاق في بغداد والعديد من المدن الأخرى، احتجاجا على انتشار الفساد وتردي الخدمات العامة وغلاء المعيشة. ويطالب المحتجون بتغيير شامل في نظام الحكم للخلاص من المحاصصة الطائفية. وبحسب إحصائيات البنك الدولي، فإن وحدا من كل 5 عراقيين يعيش تحت خطر الفقر، كما بلغت معدلات البطالة في البلاد نسبة 25 في المئة. وتشير تقارير إعلامية إلى أن عدد من قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات تجاوز 300 شخص، بالإضافة إلى إصابة الآلاف. لكن وزارة الصحة العراقية تقول إن عدد القتلى 111 شخصا من المحتجين وقوات الأمن، دون توضيح دقيق لعدد القتلى في كل جانب أو الفترة الزمنية التي قتلوا فيها، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وأفادت مصادر اليوم بأن المحتجين قطعوا الشوارع الرئيسية في مركز مدينة البصرة ، والطرق المؤدية لميناء أم قصر والخور ومعمل أسمدة ومجمع للتخزين والتصدير ومحطة غاز لإنتاج الكهرباء. كما أغلقوا عددا من الطرق المؤدية لحقول النفط في قضاء الزبير غربي البصرة، وطريق البصرة الزبير، وطريق أبو الخصيب - الفاو، وجسر الكزيزة الذي يقع عند مدخل محافظة البصرة من جهة الشمال، ويربطها بباقي المحافظات، وجسر خالد الذي يربط مركز المدينة بقضاء شط العرب على الحدود مع إيران. ويواصل محتجون اعتصاما عند مدخل حقل مجنون النفطي، أحد أكبر حقول النفط في العراق. &