وعد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد العزيز بلعيد، اليوم الأربعاء من ولاية الطارف، بتحقيق التوازن الجهوي ومنح المشاريع بالعدل حسب احتياجات وخصوصيات كل منطقة. والتزم المترشح بلعيد، أمام الحاضرين في التجمع الشعبي الذي نشطه بدار الشباب بالولاية في إطار الحملة الانتخابية، بتجسيد مبدأ التوازن الجهوي في التنمية ودعم الاستثمارات حسب خصوصيات واحتياجات كل منطقة من الوطن، مضيفا أنه "بسبب التسيير السيئ والجهوية أضعنا 20 سنة كان بمقدورنا خلالها إنجاز معجزات". والتزم مترشح جبهة المستقبل بتحقيق هذا التوازن ب"العدل و احترام خصوصيات وبيئة كل منطقة سيما في المشاريع السياحية"، متعهدا بمنح كل الدعم للاستثمارات العمومية والخاصة لاستحداث مناطق سياحية بامتياز على غرار ما ينجز في البلدان المجاورة. وأشار في هذا السياق، إلى أن ولاية الطارف المعروفة بساحلها وأراضيها الفلاحية الكبيرة وتجارة المرجان كان من المفروض أن تكون قطبا اقتصاديا كاملا بدعم المستثمرين الحقيقيين. وجدد بلعيد في هذا الإطار، التأكيد على ضرورة إعادة النظر في التقسيم الاداري بطرق "مدروسة اقتصاديا واجتماعيا و ليس سياسيا". وفي هذا الإطار، جدد المترشح التأكيد أن بناء أرضية اقتصادية قوية مرهون بتحقيق الاستقرار السياسي، موضحا أن "الأزمة التي تمر بها الجزائر اليوم جمدت بسببها العديد من المشاريع لذا على المواطنين التفطن والتحلي بالوعي والمسؤولية". وعليه، جدد بلعيد دعوة المواطنين إلى المشاركة بقوة في انتخابات 12 ديسمبر المقبل لأن اختيار رئيس للبلاد هو "الحل الوحيد" لإنهاء الوضع الحالي وتحقيق الاستقرار والنهضة الاقتصادية التي لا تحتاج -كما قال- إلى الأموال بل فقط إلى مسؤولين قادرين على تحمل المسؤولية بكل نزاهة. واعتبر في هذا السياق، أن "العدو الوحيد للبلاد اليوم هو الجهل والفقر والحرمان والاحتقار وعلى كل الشعب الجزائري التجند لبناء الدولة التي خرجوا من أجلها يوم 22 فيفري". وجدد التزامه بفتح حوار حقيقي مع كل الفئات التي تنادي بالعدالة وبحقوقها في العيش الكريم، مشيدا بالمناسبة بجهود المقاومين ورجال الدفاع الذاتي وأفراد الجيش الذين "لولاهم لانهارت الدولة الجزائرية في سنوات الإرهاب".