أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، عن وجود "ارتفاع مذهل للجوع" في وسط منطقة الساحل الإفريقي، مع وجود قرابة 3.3 مليون متضرر بحاجة إلى "مساعدة إنسانية فورية". ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدثة الإعلامية باسم البرنامج، اليزابيث بايرز، قولها، أن "تلك البيانات تستند إلى أحدث تحليلات الأمن الغذائي، معربة عن القلق الشديد من احتمال تضاعف أعداد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي". وحذرت المسؤولة الأممية من "اقتراب موسم الجفاف في شهر جوان القادم بالمنطقة، ما سيدفع بحوالي 4.8 مليون شخص إلى معاناة الجوع أي بارتفاع بنحو 2.4 مليون شخص مقارنة بعام 2019. وأضافت أن "الصراع الدائر في منطقة الساحل في إفريقيا يدمر اقتصادات الزراعة وينعكس هذا سلبيا على قطاعات مختلفة لا سيما الأطفال"، مشيرة إلى أن "التقارير تشير إلى هجرة ما يقرب من طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال مقاعد الدراسة في العديد من المناطق المتأثرة بالصراع". كما بينت بايرز، أن "أكثر من 700 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى علاج منقذ للحياة هذا العام، وفقا لتقييم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)"، مشيرة إلى أن "متطلبات تمويل البرنامج الصافية لعملياته وأنشطته في بوركينا فاسو ومالي والنيجر خلال الأشهر الستة المقبلة تصل إلى 227 مليون دولار أمريكي". وأوضحت المسؤولة، أن "برنامج الأغذية العالمي قد قام بالفعل بزيادة المساعدات الغذائية المنقذة للحياة من قرابة 900 ألف شخص في سبتمبر الماضي إلى 1.4 مليون شخص في ديسمبر الماضي، لكنها أكدت وجود حاجة إلى مزيد من الدعم للتصدي للأزمة". وأضافت أن "البرنامج يعمل على مساعدة مليوني شخص في دول الساحل منذ هذا الشهر عبر استثمارات في مجالات الأمن الغذائي والتعليم والتغذية والصحة وسبل العيش وبناء القدرة على التكيف، حيث أن الوضع الغذائي لا يزال هشا ولا يزال معدل سوء التغذية الحاد في العالم أعلى أو يساوي العتبة الخطيرة لمنظمة الصحة العالمية في كل من النيجر ومالي على وجه الخصوص". وأشارت في هذا الصدد إلى أن "الوضع يثير القلق بشكل خاص في شمال بوركينا فاسو، حيث يعيق انعدام الأمن على نطاق واسع بشكل كبير الوقاية من سوء التغذية الحاد وعلاجه بين الأمهات والأطفال الصغار.