أعطى مجمع تسيير موانئ الجزائر "سيربور" موافقته على شراء أسهم الشركة الرياضية ذات أسهم لنادي اتحاد العاصمة الناشط في القسم المحترف الأول. وأوضح الرئيس المدير العام للمجمع عاشور جلول، خلال ندوة صحفية نشطت بالجزائر العاصمة، أنه"عقب استقبالنا من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تم منحنا الضوء الأخضر ودعم السلطات العمومية من أجل الشروع في الإجراءات مع العدالة الجزائرية وشراء أسهم النادي. إنها تعتبر خطوة مستدامة تحتاج إلى مساندة عشاق النادي". وتطرق الرئيس المدير العام للمجمع، الذي كان مرفوقا برئيس مجلس الإدارة بوعلام شندري والأمين العام منير دبيشي، مطولا إلى المشروع "الطموح" دون الكشف عن الطرق والآليات المعتمدة في هذه الصفقة مع النادي العاصمي. وبخصوص ديون النادي لدى المؤسسات العمومية والخاصة، اكد عاشور جلول عن استعداده "لشراء أسهم النادي بكل تاريخه الثقيل فيما يخص التسيير المالي". وأضاف الرئيس المدير العام للمجمع بالقول "لدينا كل التفاصيل التي تخص تسيير اتحاد العاصمة. إننا على دراية تامة بالديون لدى المؤسسات العمومية والخاصة. سيتم اتخاذ قرارات من طرف السلطات العمومية من أجل تسهيل هذه الصفقة. مهما يكون حجم الديون نحن على استعداد لمساعدة هذا النادي الكبير". وأعلن الرئيس المدير العام لمجمع "سيربور"، بهذه المناسبة، أن المجمع قد شرع في إجراء دراسات من أجل بناء مركز تكوين بعين البنيان الذي سيضم أرضيات وفندق وأبنية إدارية. واختتم بالقول "لدينا نظرة أخرى حول التسيير المستقبلي للنادي. فالأمر لن يقتصر على توفير الدعم المالي وحسب، بل على مشروع كبير سيجعل من اتحاد العاصمة مؤسسة حقيقية بوسائلها اللوجستية والتجارية. إذ سيحظى النادي بإدارة جديدة. وأنا على علم اليقين أن المهمة لم تكن سهلة بالنسبة للمسيرين الحاليين، لكن النادي بحاجة لهيئات تسيير تعمل في سبيل تحقيق الأهداف المحددة". فحتى قبل التفكير في الحصول على أسهم النادي العاصمي، يعد مجمع "سيربور" في الوقت الحالي الممول الرئيسي للاتحاد الذي يعيش وضعية صعبة منذ انطلاقة الموسم 2019 2020 بعد المتابعات القضائية التي تعرض لها مالكه، رجل الأعمال علي حداد. وانبثقت شركة تسيير موانئ الجزائر "سيربور" التي تحصي في تعدادها 15 ألف موظف، عن التحويل القانوني للشركة السابقة للتسيير ومساهمات الدولة للشركة ذات الأسهم للميناء "سوجيبور"، المكلفة بنشاطات عشرة موانئ تجارية و45 ميناء صيد.