تشير الدراسات وأبحاث الخبراء إلى أن درجات حرارة الصيف تحد وتقضي على فيروسات كورونا التي لا تستطيع العيش وإكمال دورتها في درجات حرارة مرتفعة. وتؤكد دراسات أن المرض بفيروس كورونا هو موسمي، وسوف ينحصر انتشاره مع دخول فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة، وفقا لتقرير أورده موقع "الحرة". ونقل الموقع عن الخبيرة الاختصاصية في الصحة العامة جزلة فضة، توقعها انخفاض المرض مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وأكدت أن الفيروسات لا تعيش في الحرارة المرتفعة. ولفتت الاختصاصية إلى أنه عندما تصبح درجة حرارة الجو 30 و40 درجة مئوية، تموت الفيروسات في الهواء وعلى الأسطح، لذلك يتفاءل العلماء بانحسار المرض في فصلي الربيع والصيف. وبخصوص عودة الفيروس في الشتاء القادم، قالت إنه سيكون أشبه بالأنفلونزا الموسمية، مؤكدة أن الأشخاص المصابين الذين اكتمل شفاؤهم من المرض ستكون لديهم مناعة، لذلك عندما يعود الفيروس مرة أخرى سيكون قد طور نفسه ومن الممكن أن يأخذ شكلا جديدا. ووفقا لما نقله موقع "الكونسلتو" المهتم بالشأن الطبي، عن صحيفة "شاينا توداي" عن الباحثة تانغ تشين، يفقد الفيروس قوته كلما ارتفعت الحرارة، وتمثل درجة الحرارة 56 مئوية أفضل الدرجات التي يتراجع فيها نشاط كورونا بقوة وبسرعة. وكان سايمون كلارك، خبير علم الأحياء الدقيقة الخلوي بجامعة ريدنغ البريطانية، أكد أن السبب وراء انتشار المرض هو أن الطقس البارد يسبب انتشار الأنفلونزا المترافقة مع السعال ونزلات البرد، ويسبب تهيجا في الممرات الأنفية والمسالك الهوائية، مما يجعلنا أكثر عرضة للعدوى الفيروسية. وأشار إلى أن عدوى العديد من أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك فيروس كورونا، تنتقل عن طريق إحدى القطرات عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، وأن الجو البارد والجاف يساعد على أن تظل هذه القطيرات في الهواء لأطول فترة، وتنتقل لمسافات بعيدة.