Getty Images من المقرر أن تعترف الملكة في خطابها بالأحزان والمشاكل المالية والآلام التي يمر بها الشعب خلال الأزمة تتوجه ملكة بريطانيا إليزبيث الثانية إلى شعبها في خطاب نادر تبثه محطات التلفزيون والإذاعة مساء الأحد سعياً لمطالبتهم بالإنضباط خلال الفترة التي تواجه البلاد فيها وباء كورونا. ويأتي خطاب الملكة بعد نحو أسبوع من إعلان إصابة ولي عهدها الأمير تشارلز أمير ويلز بالفيروس ودخوله الحجر الصحي. ومن المقرر أن تعترف الملكة في خطابها بالأحزان والمشاكل المالية والآلام التي يمر بها الشعب خلال الأزمة، كما ستوجه الشكر للعاملين في قطاع الرعاية الصحية على جهدهم ودورهم الهام خلال الوباء. وستقول الملكة في خطابها "أتمنى خلال السنوات المقبلة أن يكون كل شخص قادرا على التحدث بفخر عما فعله لمواجهة هذا التحدي، وبالنسبة لهؤلاء اللذين سيأتون من بعدنا، أرجو أن يقولوا إن أبناء هذا الجيل البريطاني كانوا أقوياء بقدر الأجيال التي سبقتهم، وإن سمات الانضباط والتواضع والشعور بالآخرين ومراعاتهم لاتزال من سمات هذه البلاد". وقد تم تصوير الخطاب المتلفز بواسطة مصور واحد ارتدى ملابس عزل صحية بينما مارس بقية الطاقم الفني عملهم من غرفة أخرى. وقال مراسل بي بي سي للشؤون الملكية نيكولاس ويتشل إن الخطاب من شأنه أن يطمئن المواطنين، وقد تم اتخاذ القرار بتسجيله وبثه بعد مشاورات مكثفة مع الحكومة. ويأتي الخطاب الملكي بعد ساعات من الإعلان عن حصيلة الوباء في البلاد يوم الجمعة بوفاة عدد قياسي في يوم واحد بلغ 708 ليصبح إجمالي عدد المتوفين بسبب الوباء في بريطانيا 4313 شخصا. وبين المتوفين الجمعة 127 شخصاً في العاصمة لندن منهم طفل بعمر الخامسة، كان يعاني مشاكل صحية، وتعتبر لندن أكثر المدن تأثرا بالوباء في بريطانيا. وفي المؤتمر الصحفي اليومي المختص بمستجدات الوباء قال مدير مؤسسة الرعاية الصحية البريطانية ستيفان بويس إن هناك أدلة على أن الاحتفاظ بأقل قدر من الاختلاط المجتمعي المباشر يساعد على تقليل معدل انتشار الوباء، مشيرا إلى أن آخر الإحصاءات توضح أن معدل زيادة حالات الإصابة بدأ في الاستقرار. لكنه طالب بعدم التراخي ومواصلة توخي الحذر من الجميع. Getty Images ملصق إرشادي لاتباع التباعد الإجتماعي على مدخل أحد الشواطئ في بريطانيا في الوقت نفسه يواصل رئيس الوزراء بوريس جونسون عقد اجتماعات حكومته عبر وسائل الاتصال المرئي بعدما دخل الأسبوع الماضي في حجر صحي في مقر إقامته إثر تشخيص إصابته بالفيروس. وبعد أسبوع من دخوله الحجر الصحي المنزلي في اسكتلندا يعاني الأمير تشارلز البالغ من العمر 71 عاما من أعراض خفيفة، وتمكن من افتتاح أحد المستشفيات الجديدة في لندن الجمعة عبر اتصال مرئي. وكان قصر باكنغهام قد أعلن أن الملكة التقت ابنها وولي عهدها في الثاني عشر من مارس/ أذار الماضي قبل أكثر من أسبوعين على إعلان إصابته بالفيروس وكان بصحة جيدة. &