تمكنت عناصر الدرك الوطني من توقيف مجموعة من المنحرفين من ذوي السوابق تتكون من تسعة أشخاص على مستوى حي عين المالحة بجسر قسنطينة (الجزائر العاصمة)، كانوا "مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء" وبثوا الرعب في أوساط المواطنين، حسبما أورده اليوم الثلاثاء بيان لذات الهيئة الأمنية. وأوضح المصدر ذاته أنه "على إثر بلاغ تلقاه مركز العمليات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر, عبر الرقم الأخضر 1055، مفاده قيام مجموعة من الأشخاص باشتباكات بواسطة أسلحة بيضاء، بحي عدل 1516 مسكن عين المالحة بلدية جسر قسنطينة، تم تشكيل دورية مدعمة بفصيلة الأمن والتدخل والتنقل إلى مكان الواقعة، حيث مكنت عملية التدخل السريع من توقيف مجموعة من المنحرفين من ذوي السوابق، كانوا بصدد تهديد أحد المواطنين بسلاح أبيض لاقتحام شقته، غير أنه تم السيطرة على الوضع وشل مخططهم الإجرامي الخطير". وتابع البيان أنه هذه العملية "النوعية" اسفرت عن "توقيف تسعة (09) أشخاص، كانوا مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء، متمثلة في سيف تقليدي الصنع، ساطور، سكاكين كبيرة الحجم وعصي خشبية مدببة بمسامير". وأضاف نفس المصدر أنه "سيتم تقديم المتورطين أمام السيد وكيل الجمهورية المختص إقليميا، بجناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لارتكاب فعل إجرامي، وجنح انتهاك حرمة منزل، عرقلة سير عمل المؤسسات والاعتداء على أعوانها, التهديد بالعنف باستعمال أسلحة بيضاء، التحطيم العمدي لملك الغير وحمل سلاح أبيض دون سبب شرعي". وأشارت مصالح الدرك الوطني في بيانها انه "على خلاف ما تم تداوله عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، على أساس أن توقيف هؤلاء المجرمين كان على خلفية إثارتهم الفوضى ورفضهم الانصياع إلى إجراءات الحجر الصحي, إلا أن حقيقة الأمر أن التوقيف كان بسبب ارتكابهم لجرائم تمس بالقانون العام ولضلوعهم في إثارة الرعب والهلع بالاعتداء على المواطنين". وخلص البيان إلى أن نجاح هذه العملية، التي مكنت من تحييد هذه العصابة الإجرامية يعبر على "مدى انتشار الوعي لدى المواطنين وثقافتهم الأمنية من خلال مشاركتهم في تحقيق الأمن من جهة، ومن جهة أخرى يعكس مدى نجاعة الرقم الأخضر للدرك الوطني (10.55) في التدخل السريع لتفادي العواقب الوخيمة للجرائم قبل وقوعها".