كشف المهندس محمد لطفي مخناش عن عكوف فريقه على تطوير نظام من الذكاء الصناعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مقدما توضيحات حول المنصة التي وضعت في خدمة وزارة الصحة لمكافحة جائحة كورونا، مؤكدا أن هذه المنصة تغطي التراب الوطني وتسرع من اتخاذ القرار الصائب في القطاع الصحي، داعيا السلطات في الجزائر إلى ضرورة الإسراع في دخول الرقمنة. وقال مخناش في تصريح لبرنامج "ضيف الصباح" على أمواج القناة الإذاعية الأولى، اليوم الخميس، إن شركته - التي أنشأها عن طريق إجراءات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب Ansej - تعكف حاليا على تطوير نظام رقمي يشتغل ضمن الذكاء الصناعي للكشف المبكر عن خلايا السرطان، وهو النظام الذي تعتمد شركة غوغل، مضيفا أن نتائجه تصل دقتها إلى 95 بالمائة، مؤكدا أن حاجة الجزائر إلى نسخة محلية من هذا النظام من شأنها تسهيل التعرف على أسباب المرض وخارطة انتشاره وهو ما يسهل اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت والمكان المناسب للفئة المناسبة. كما عاد ضيف الصباح إلى مساره التكويني كاشفا عن تخرجه من جامعة باب الزوار والتحاقه بإحدى الجامعات الفرنسية لتحضير الدكتوراه التي تخلى عنها فيما بعد وعاد إلى الجزائر ليؤسس شركته سنة 2014، ويخصصها للبحث في البرمجيات بمساعدة شركة الريان. وحول المنصة التي وضعت في خدمة وزارة الصحة أكد مخناش، أن هذه المنصة الرقمية كانت معدة سلفا لتقديم خدمات ضمن أنظمة معلومات قادرة على تسيير الموارد المالية والبشرية، وقد وضعت مجانا في خدمة وزارة الصحة بعد تفشي فيروس كورونا وهو ما جعل أصحاب القرار يمتلكون خارطة واضحة ودقيقة للوباء، كما سهلت المنصة للمستشفيات الحصول على نتائج الفحوصات من معهد باستور مباشرة بعد خروجها. كما دعا المتحدث ذاته إلى ضرورة تعميم هذه المنصة على القطاعات الأخرى مشددا على ضرورة الإسراع بولوج عالم الرقمنة والذكاء الاصطناعي.