شن المجلس الرئاسي الليبي هجوماً عنيفاً على خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني الليبي"، وذلك عقب إعلان حفتر قبوله ما اسماه "تفويض الليبيين له في قيادة البلاد وإسقاط الاتفاق السياسي الليبي" الموقع بإشراف أممي. اعتبر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا ما جاء في كلمة قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ليل الاثنين "هوسآ بالسلطة بلغ مداه، وحمقآ بلغ منتهاه"، وفق بيان صدر صباح اليوم الثلاثاء عن المجلس. وجاء في البيان: "في مسرحية هزلية يعلن المتمرد عن انقلابٍ جديد يضاف لسلسلة انقلاباته التي بدأت منذ سنوات"، واصفا حفتر ب"مجرم حرب". وكان خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) قد أعلن أن قواته تقبل بتفويض الشعب لحكم البلاد. وأعلن حفتر في كلمة متلفزة قوبله ما أسماه "تفويض الليبيين له في قيادة البلاد وإسقاط الاتفاق السياسي الليبي" الذي وقع في ديسمبر 2015 بمدينة الصخيرات المغربية بين عدة فرقاء ليبيين بعد حرب امتدت بينهم عامي 2014 و2015 في شرق البلاد وغربها. وفي إشارة لمجلس النواب في طبرق ورئيسه "عقيلة صالح"، قال المجلس الرئاسي إن حفتر انقلب حتى على الأجسام السياسية الموازية التي تدعمه وعينته في منصبه، "وبذلك لم يعد في مقدور أحد أو أي دولة التبجح بشرعيته بأي حجة كانت"، مضيفاً أن "إعلان حفتر يؤكد للجميع على ضرورة دحر مشروعه الانقلابي، والقضاء نهائيا على الوهم الذي سيطر على عقله بالاستيلاء على السلطة، وإعادة بلادنا إلى حكم الفرد والعائلة".