يعود الممثل حكيم دكار هذه الأيام عبر سلسلة "زوج في حصلة " لمحطة قسنطينة الجهوية، وهي سلسلة فكاهية تحسيسية بوباء كورونا المستجد، وقال حكيم في حوار ل "الخبر" إن السلسلة ستكون عودة لمحطة قسنطينة إلى النشاط والريادة، فيما اعتبر عودته للتلفزيون ستكون بعمل كبير سيرى النور العام القادم، كما تحدث حكيم عن أسباب غيابه عن التلفزيون وعن الوضع الثقافي في الجزائر، وعاد إلى تجربة ترشحه للمجالس البلدية ورغبته في الارتقاء بالفن والفنانين في الجزائر. تعود خلال هذا الشهر بعمل جديد سلسلة "زوج في حصلة"، هل يمكن أن تحدثنا عن العمل قليلا، وهل يمكن اعتبار السلسلة بمثابة عودتك إلى التلفزيون؟ قبل أن يكون لنا هذا العمل لمحطة قسنطينة، كان لنا مشروع عمل كبير يعنى بالتراث أردنا العودة به للشاشة ولجمهورنا الكبير، لكن بسبب الظروف التي مرت بها البلاد، والوباء الذي نتمنى أن يزول، تركنا العمل لفترة لاحقة، أما سلسلة "زوج في حصلة" فقد جاءت فكرته من خلال مواطنين أتيا من المهجر وكيف لهما أن يتعايشا معا في غرفة واحدة. بالطبع هو خيالي كوميدي الغرض منه هو ترفيه المشاهد وتحسيسه بخطر الوباء، تم انجاز العمل في ظروف استثنائية لكل العوامل التي ذكرنا وكان علينا التعامل مع الحظر الصحي، تم تصوير العمل كله في فندق كبير كان مسرحا للأحداث، اشتغلنا يوميا، كتابة، تصوير ومونتاج مع محطة قسنطينة واستطعنا أن ننجز العمل بسلسلة من 15 حلقة 15 دقيقة لكل حلقة، سيناريو لكريم بودشيش، وإخراج لنوفل شايطة، تمثيل حكيم دكار، مهدي عباد وبمشاركة جمال مزواري مع ضيوف حلقات آخرين. لا أعتبر السلسلة عودة لي للتلفزيون؛ لأنها سلسلة خفيفة ظريفة، يمكن أن تكون انطلاقة جديدة لمحطة قسنطينة لكي تعود من جديد رائدة كما كانت، أما العودة الكبيرة فهي عملي القادم الذي سيكون مفاجأة سيكتشفها الجمهور السنة المقلة. ما سر غياب حكيم دكار لفترة طويلة عن التلفزيون والمسرح؟ غيابي عن الشاشة لفترات كان بسبب فراغ الساحة من أعمال تقدمني من جديد للمشاهد الجزائري وكذلك غياب سياسة إنتاجية لجل القنوات لتكون مرجعية وخارطة طريق تؤسس لدراما جزائرية يكون لها مكان في الدول الأخرى، لو احرمنا أخلاقيات المهنة، غيابي مثل غياب بعض الممثلين الذين قرروا التريث والانسحاب حينا لاتضاح الصورة والحمد لله الناس والجمهور يعرف كيف يفرق من أهدى له أعمالا قيمة خلدت في الذاكرة. لديك تجربة رائدة في المسرح والتلفزيون، لكن أيهما تفضل؟ التجربتان جميلتان استفدت منهما، المسرح حبي وعشقي وبداياتي والتلفزيون بيتي كذلك وهو من أعطى البعد الجماهيري لمسيرتي واسمي. كيف تجد الأعمال الدرامية الجزائرية التي تعرض خلال رمضان الجاري بعد انقضاء عشرة أيام من الشهر الفضيل؟ أنا معتاد على تقييم الأعمال بعد انقضاء الشهر وتكون هناك حوصلة فيما عرض في كل القنوات، فحتى لو أن المشاهد متذمر من المستوي، لكن يبقى التقييم في الأخير. هذا الوضع قائم للأسف منذ 10 سنوات والمستوى في انحطاط باستثناء أعمال قليلة جدا.