فضح سكان بمشروعي "عدل" ل 5 آلاف و آلاف وحدة سكنية، بقلب المدينة الجديدة في بوينان، شرق عاصمة الولاية البليدة، عيوبا في الدراسة التقنية، ظهرت في تسربات لمياه التطهير والتي حولت محيط سكناتهم إلى ما يشبه البحيرة العائمة، جلبت إليها الحشرات الوبائية ولوثت المياه الجوفية وقضت على غطاء نباتي بالجوار وهجرت أسراب النحل منذرة بكارثة بيئية وصحية لا مفر منها. الفضيحة والتي كشف عنها ممثلون عن سكان بمركز عمروسة ل "الخبر"، أوضحوا أنهم وبعد تسليم المفاتيح لمكتتبين بالمشروعين، بدأت تظهر للعيان وعلى مقربة من الطريق العام، وبقلب الحقول المجاورة، بحيرة من المياه، اعتقدوا في الأول أنها مياه باطنية تدفقت إلى السطح، لكن الروائح الكريهة التي كانت تنبعث منها وتغير في لونها القاتم جعلهم يقفون على كارثة حقيقية. واتضح أن عيوبا ظهرت في الدراسة التقنية لشبكة مياه الصرف الصحي، وهو ما جعل مياه التطهير تطفو إلى السطح بدل جريانها عبر شبكة قنواتها وكان كل ما يمر إلا وتتسع تلك البحيرة القذرة، ناشرة روائح كريهة وتحولت إلى بيئة خصبة لتكاثر الناموس، فيما سجل فلاحون بالجوار كارثة أخرى، كشفوا بأن بعض الآبار القريبة من محيط المشروعين تسممت وتلوثت وهم يخشون أن تتطور الأمور وتتلوث المياه الجوفية. كما كشف بعض منهم، أن بعض الأنواع النباتية والأشجار المثمرة، تعرضت للتلف، وأثرت أيضا تلك المياه القذرة على الحياة الحشرية وعلى مربي النحل، والحياة الطبيعية عموما، وانتقدوا في السياق الزيارة الأخيرة لوزير السكن، مرفوقا بوزيري الموارد المائية والطاقة وكيف غطى مسؤولون عن المشكل حتى لا ينتبه الوزارء، و هو ما دفع بهم إلى رفع نداء، للتدخل وتصحيح تلك العيوب قبل وقوع كارثة أكبر.