غادرت أكثر من 300 رعية مغربية نهاية الأسبوع، على متن طائرتين تابعة للخطوط الملكية المغربية انطلاقا من مطار وهران الدولي أحمد بن بلة نحو مطار مدينة وجدة المغربية، قد يكونوا مرفوقين بالقنصل المغربي بوطاهر أحرضان بوهران، حسب مصادر مطلعة. جرت مراسيم الترحيل بحضور ممثلين عن القنصلية المغربية بوهران للإشراف على العملية الثانية من نوعها التي عرفت ترحيل عدد من الرعايا انطلاقا من مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، مؤخرا. للتذكير فإن مسارعة السلطات المغربية لترحيل رعاياها جاء بعد الحادثة المؤسفة التي كان بطلها القنصل المغربي بوهران بوطاهر أحرضان بعد وصفه للجزائر "بالدولة العدوة" خلال حديثه مع رعايا مغاربة مجتمعين أمام القنصلية بالواجهة البحرية لوهران، وهو التصريح الذي أثار موجة سخط شعبي في الجزائر عبر شبكات التواصل الاجتماعي و أدى إلى استدعاء سفير المغرب بالجزائر من طرف وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية للاستفسار عن التصريحات الخطيرة لممثلهم بوهران. طالب رواد شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تناقل هاشتاغ " برحيل القنصل المغربي". حاول القنصل من خلال تصريحات تناقلتها مواقع إعلامية مغربية تبرئة نفسه من التصريح الخطير متهما أطراف بتحويل كلامه عن سياقه في الفيديو المنشور على الفايسبوك. تزامن الترحيل مع تناقل معلومات بخصوص رحيل القنصل بأمر من وزارة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. حاولنا الاتصال بمصالح ولاية وهران لتأكيد خبر مغادرة القنصل من عدمه بصفة رسمية، لكن دون جدوى. للإشارة فإن القنصل بوطاهر أحرضان تم تعيينه شهر سبتمبر 2018 وحصل على اعتماد رسمي من السلطات الجزائرية، خلفا للسيد محمد متوكل الذي أستدعي لنفس المهام بمدينة أمستردام . كان يشغل مهام دبلوماسية رفيعة المستوى بدولة الكونغو ويعتبر القنصل ال 18 في تاريخ قنصلية المملكة المغربية بوهران حيث كان أول قنصل بوهران علال الزاوي الذي عمل سنتي 1964 و1965 ثم خلفه السيد حسن الفاسي الفهري من سنة 1966 الى غاية 1968 وآخر قنصل كان السيد محمد متوكل الذي شغل هذا المنصب لثلاثة سنوات.