ألقت مصالح الشرطة للأمن الحضري 9 بوهران أمس، القبض على رجل وامرأة يحترفان النصب والاحتيال وبحوزتهما وثائق إدارية ومحررات رسمية إضافة إلى 450 أورو و 50 ألف دينار من عائدات النصب والاحتيال علما أن ضحاياهما صرحوا أنهما سلبا منهم 3 ملايير و 40 مليون سنتيم. واستغل عناصر الشرطة معلومات ميدانية مفادها قيام سيدة "59 سنة" بعملية نصب واحتيال على ضحايا أوهمتهم بتوفير لهم سكنا ومناصب عمل لتباشر تحقيقها الذي مكّن من تحديد هويتها ومكان إقامتها ثم توقيفها. وكشفت التحريات أن المعنية كانت تدعي أمام ضحاياها أنها صاحبة نفوذ كون زوجها إطار سامي في الدولة ويمكنها التوسط لهم بهدف الحصول على سكن أو وظيفة مع التذكير أنها كانت تترصد الضحايا في الحفلات والأعراس وتوهمهم بأنها "فاعلة خير" منتحلة صفة مزورة من أجل الإيقاع بهم، وبعد ضبط حيلتها تستلم منهم ملفاتهم مقابل مبالغ مالية معتبرة. وبعد تفتيش مسكنها عثر المحققون على 295 ملف خاص بالسكن، 104 نسخ من بطاقة الهوية و17 نسخة من دفتر عائلي إضافة إلى 22 صورة فتوغرافية، 6 بطاقات تعريف وطنية أصلية ونسخ مختلفة مستخرجة من إدارات مختلفة وهذا فضلا عن طلبات توظيف، 3 دفاتر صكوك بنكية و 450 أورو و 50 ألف دينار. وأتضح خلال التحقيق أن لها شريك في عمليات النصب والاحتيال وهو عامل سابق بدائرة وهران ومسبوق قضائيا في قضية نصب واحتيال كان يزودها بمعلومات دقيقة حول البرامج السكنية بمختلف صيغها والذي تم توقيفه بعد تحديد هويته وموقع سكنه. وحسب تصريحات الضحايا أمام مصالح الشرطة ذاتها فإن المحتالين سلبا منهم إجمالا 3 ملايير و40 مليون سنتيم. وبعد استكمال التحقيق تم تحرير إجراء قضائي ضد الموقوفين سيحالان بموجبه أمام العدالة.