اعتقلت قوات الأمن التونسية من اعتقال الإرهابي الرابع في منطقة اكودة بسوسة بعدما حاول الافلات من الملاحقة الامنية بعز مقتل رفاقه الثلاثة. وتمت عملية الاعتقال بحضور عدد كبير من الفضولين التونسيين الذين حضروا لإظهار دعم وإسناد قوات الأمن، واخرج الإرهابي الرابع من مخبأه تحت تصفيقات الحاضرين، دعنا لقوات الأمن وإظهار ان الإرهاب ليس له اية حاضنة شعبية في تونس. ويمثل الارهابي الموقوف صيدا ثمينا لمصالح الامن التونسية لاستفراغ ما يعرف من معلومات ، حول خلية "الفرقان" التابعة لتنظيم داعش، والتي ننشط في منطقة سوسة ، خاصة وأن هذه هي العملية الاولى لهذه الخلية منذ ثلاث سنوات، بعدما نجحت قوات الأمن منذ سنوات بأكثر من 18 عنصرا من الخلية. وكشف النقاب عن ان منفذي العملية الإرهابية اليوم في سوسة هم شقيقان احدهم متربص بمركز تكوين مهني ، ومتشدد ثالث من مواليد 1990 و 1995 و 2001. وكان أربعة إرهابيين قد نفذوا اليوم الأحد عملية دهس بواسطة سيارة في مفترق طرق قرب ميناء القنطاوي بسوسة، أسفرت عن مقتل عون امن لم يتمكن الفريق الطبي ، فيما أصيب عون امن ثاني وهو يتلقى العلاج في المشفى، وحاول الإرهابيون الأربعة الاختباء داخل مدرسة ،وتم القضاء على ثلاثة منهم من قبل قوات الأمن ،بعد تبادل لإطلاق النار . ودانت الأحزاب السياسية والمنظمات والقوى المدنية في تونس العملية الارهابية ووصفتها بالجبانة ، ودعا رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي التونسيّين إلى الوقوف صفّا واحدا خلف القوات الأمنيّة والعسكريّة في مجابهة آفة الإرهاب وكافة أصناف الجريمة التي تُهدّد أمن البلاد واستقرارها. وجددت رئاسة المجلس ثقتها في أن "العملية الغادرة والجبانة لن تُثني القوات الأمنيّة والعسكريّة على مواصلة نضالها وعملها البطولي حماية للوطن ".