دعا أستاذ الشّريعة والقانون، الدكتور بلخير طاهري الإدريسي، القائمين على الشّأن الدّيني في الجزائر إلى ”العودة إلى رُشدهم” وإعادة ”فتح صلاة الجمعة”، مشيرًا إلى أنّهم ”دخلوا في زمرة (محاربة الله ورسوله) بقصد أو بغير قصد”. وفي رسالة وجّهها العلّامة بلخير طاهري إلى المسؤولين في الجزائر، تحت عنوان ”إذا الجُمعة سُئِلَت بأيِّ ذنبٍ عُطِّلَت”، حذّر الشّيخ الإدريسي من التّمادي في تعطيل صلاة الجُمعة”، مشيرًا إلى أنّ صلاة ”الجُمعة فرض عين على كلّ مسلم إلّا ما استثناه النص”، بينما صلاة ”الجماعة سُنّة واجبة في المسجد وفي غيره إن وُجِد العدد، وانتفت الموانع”، مشدّدًا إلى أنّ صلاة ”الجُمعة غير الجماعة”! وتساءل الأستاذ بلخير طاهري: ”بأيِّ حقّ يُعطَّل فرض العين؟ وتحت أيّ مبرّر والأسواق والشواطئ والمحلات الكبرى المغطاة تعجُّ بالزبائن”، مشيرًا إلى أنّ ”الصّلاة فقدت روحها والجمعة أثرها”. ونبّه الشّيخ طاهري إلى أنّ تعطيل صلاة الجُمعة يُنظَر إليه بعين الرِّيبة، مشيرًا إلى أنّ ”ممّا يدفع إلى الرّيبة أمران: الأوّل: لمّا كان الحظر ينتهي مع الساعة الخامسة ويُرفَع فيكون وقت صلاة الصّبح قد دخل، فلمّا علِموا ذلك غيَّرُوا التّوقيت بسبق الإصرار والترصُّد إلى الساعة السادسة، حتّى تحرم شريحة واسعة من صلاة الصُّبح، علمًا أنّ عدد المصلّين لا يتجاوز الصف”، وأضاف: ”الثاني: منع صلاة الصُّبح من يوم الجمعة، وهذا لا مبرّر له لا شرعًا ولا واقعًا، سوى الخلفية السياسية خشية الحراك”. ووجّه أستاذ الشّريعة والقانون بجامعة وهران ”صيحة تحذير إلى دعاة التعطيل”، معلنًا ”براءته” من ”قرارات وبيانات مَن يشرفون على القطاع الدّيني الّذين ينتظرون القرارات السياسية ليجدوا لها المبرّرات الشّرعية”، مشيرًا إلى أنّ ”أغلبهم -إلّا من رحم ربّي- خوفًا على مناصبهم المكتسبة في مرحلة غفلة”، وأضاف ”وهم يعلمون أنّهم نكرات لولا هذه المناصب أو الحصص الدّينية في الإذاعة والتلفزيون، وإلّا ما التفت لهم أحد”. وعدّد المتحدث، الكثير من المسائل الفقهية الّتي يرى أنّها خالفت الجمهور، ك:( تغسيل ودفن الميت، إخراج زكاة الفطر قبل وقتها، تعجيل إخراج زكاة الأموال، الإسراع إلى غلق المساجد والتّماطل في فتحها، ضغط وترهيب الإمام وجعله في فوهة البركان مع العامة، الانحصار في المسائل الفرعية وترك الأمّة مهملة في القضايا المصيرية مثل مسألة التّطبيع، ومسألة الصيرفة الإسلامية) وغيرها.