انطلق الموسم الزراعي الشتوي الجاري بمشروع زراعة "التريتيكال" الموجه أساسا لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية المهجورة على مستوى الأقاليم الفلاحية لبلديات ولاية الوادي. وتم اختيار هذا المشروع قيد التجسيد والذي يهدف إلى زرع حوالي 80 ألف هكتار بصفة تدريجية باعتباره أنجع الزراعات الكفيلة بإعادة الاعتبار للأراضي الزراعية المهجورة نتيجة التسربات الملحية للتربة والأعشاب الضارة فهو "منظف" بيولوجي للتربة لتدرج بعد تأهيلها ضمن الأراضي الزراعية الخصبة للحفاظ على الدورة الزراعية، كما أوضح الباحث المختص في الفلاحة الصحراوية الدكتور أحمد علالي. وأضاف الدكتور علالي أن ندرة بذور التريتيكال في الأسواق المحلية وصعوبة جلبها من الأسواق العالمية نظرا لجائحة كورونا (كوفيد 19) '' أجبرتنا كمرحلة أولى تحديد 25 فلاحا لزراعة مساحة تقارب 30 ألف هكتار على أن يتم توسيعها قريبا لتشمل باقي المزارعين من ملاك الأراضي الزراعية المهجورة الذين انخرطوا في مشروع زراعة التريتيكال''. وأكد المؤطر التقني لهذه المبادرة أن مخطط مشروع زراعة التريتيكال كان نتاج دراسات علمية مخبرية وتجارب ميدانية منذ أربع سنوات . يذكر أن التريتيكال هو صنف هجين بين الشيلم والشعير يصل ارتفاعها 1.5 متر ويعتبر من المحاصيل ذات القيمة الغذائية العلفية بزيادة تقدر ب 1.7 مقارنة بالشعير مدر للحليب لدى الحيوان ويمكن استهلاكه كغذاء بشري بإضافة 40 بالمائة من طحين القمح الصلب.