أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، مساء أمس الاثنين، عن قرار السلطات غلق مسجد "بانتان" الواقع شمال شرق العاصمة باريس بسبب التوجهات المتطرفة للمسؤول عنه. وقال دارمانان في مقابلة مع قناة "تي.إف.1" : "طلبت من مدير شرطة منطقة سان دوني إقفال مسجد بانتان، لأن المسؤول عن هذا المسجد قام بنشر رسالة يحرض فيها على المدرس. اذا أقرت العدالة هذا الأمر، سيتم إقفال المسجد لمدة 6 أشهر". وأعلن وزير الداخلية الفرنسي عن تنفيذ الشرطة، أمس، 34 عملية أمنية على خلفية عملية قتل المدرس قبل أيام. ومن المتوقع أن تتخذ السلطات قرارات بحل جمعيات ومنظمات إسلامية صُنفت كمتعاطفة أو مروجة لخطاب الكراهية مثل جمعية "بركة سيتي"، وهي منظمة غير حكومية أسست على يد شخص تصنفه السلطات ك"سلفي" بالإضافة ل"جمعية مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا". يأتي ذلك بعدما هاجم لاجئ شيشاني، يوم الجمعة الماضي، أستاذ تاريخ فرنسي بسكين وقطع رأسه قبل أن يلوذ بالفرار. وبعد وقت قصير استطاعت الشرطة القضاء عليه بعد أن وجهت إليه تحذيرات بالاستسلام. وشنت الشرطة على الفور حملة اعتقالات بحق عدد من الأفراد الذين تربطهم صلة بالمعتدي حيث وصل عدد المعتقلين لغاية اليوم إلى 15 معتقلا.