أدان شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الثلاثاء قطع رأس مدرس في فرنسا معتبراً أنه "فعل إرهابي أثيم" مشدّدا على أن الإساءة للأديان تحت شعار حرية التعبير هي "دعوة صريحة للكراهية". وجاء كلام شيخ الأزهر في خطاب ألقاه من بعد في روما في ساحة الكابيتول الشهيرة أمام مجموعة من كبار رجال الدين المسيحيين واليهود والبوذيين بينهم البابا فرنسيس وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول وكبير حاخامات فرنسا حاييم كورسيا، الذين التقوا الثلاثاء لتوقيع دعوة مشتركة إلى السلام. وقال شيخ الأزهر في خطاب ألقاه باللغة العربية "إنني كمسلم وكشيخ للأزهر الشريف، أبرأُ إلى الله تعالى وأبرّئ أحكام الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلّم - من هذا الفعل الإرهاب الأثيم". وأضاف "في ذات الوقت، أؤكد أن الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدسة تحت شعار حرية التعبير هو ازدواجية فكرية ودعوة صريحة للكراهية". وقال شيخ الأزهر في خطابه "ليس هذا الإرهابي وأمثاله يعبرون عن دين محمد - صلى الله عليه وسلّم". وفي أكتوبر، وصف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وهو بمثابة الهيئة العلمية الأعلى في المؤسسة السنية البارزة، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام بأنها "عنصرية" و"تدعم خطاب الكراهية" مندداً ب"اتهامات" تستهدف الإسلام.