أشرف في حدود منتصف نهار اليوم وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي رفقة والي المدية جهيد موس على عملية وضع آخر سبع كيلومترات، بما فيها الجسر الحديدي العملاق فوق مجرى وادي أعطلي من الطريق السيار شفة- يرواڨية قيد الخدمة شمال المدية، منهيا بذلك كابوسا مرورويا استمر أزيد من عام عن تسليم بقية أشطر ذات الطريق على آمتداد 53 كلم. وثمن الوزير في جو احتفالي امتزجت ملامحه مع عابري الطريق بالمناسبة في تصريح لجمع من ممثلي وسائل الإعلام هذه الخطوة عشية الاحتفال المزدوج بمناسبتي المولد النبوي الشريف وذكرى اندلاع الثورة التحريرية والموعد الإستفتائي حول الدستور باعتبار الشطر الجديد الذي يضم منشأتين فنيتين بمعية الجسر الحديدي الذي أثار الكثير من الجدل بطريقة وتقنية إنجازه من قبل شريك إيطالي باعتبارها الأولى إفريقيا وتحت إشراف الشركة الجزائرية سابتا . ومن جهته عبر والي المدية جهيد موس على هامش وضع ذات الشطر في الخدمة ، عن ارتياحه للقضاء على آخر نقطة مرورية أرهقت طويلا عابري الطريق، محولة بذلك معبر المكان المسمى حوش المسعودي، الفاصل بين شطري الطريق السيار إلى كابوس مروري جراء الاحتقانات التي تستمر لمدة تفوق الساعتين خاصة في فترات الذروتين الصباحية والمسائية. مبرزا الأهمية الاقتصادية والتنموية التي سيذرها اكتمال فتح هذا الطريق الولاية وعلى تحرير الطاقات الاستثمارية التي تتربع عليها لتصبح حلقة وصل ثمينة وإستراتيجية بين الشمال والجنوب. قبلها كان الوزير قد أشرف على لقاء مع المجتمع المدني بقاعة حاج حمدي على مستوى جامعة المدية، دعا فيه إلى الإقبال على الاستفتاء الدستوري معددا مستجدات ديباجته في بعث دماء جديدة في عروق الدولة الجزائرية، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الفساد والمفسدين، الفصل بين السلطات،حماية الحريات ودمقرطة الحياة السياسية، والتأسيس لشراكة فعلية للمجتمع المدني ودعم تكافئ الفرص لفائدة الشباب والأجيال الجديدة في مختلف المجالات الإبداعية.