Reuters تواصل فرق الإنقاذ في مدينة إزمير الساحلية التركية البحث عن ناجين محتملين من زلزال الجمعة القوي، حيث قال مسؤولون إن عدد القتلى ارتفع إلى 60 على الأقل. وقال مسؤولون إن 58 شخصا قتلوا جراء الزلزال في تركيا، فيما توفي مراهقان في جزيرة ساموس اليونانية. ولا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين بعد الزلزال. وتم انتشال رجل يبلغ من العمر 70 عاما من تحت أنقاض مبنى في إزمير بعد أن حوصر لمدة 33 ساعة. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزال الجمعة كان بقوة 7.0 درجات ، لكن تركيا خفضته إلى 6.6 درجة. وتسبب الزلزال في حدوث أمواج مد، وصفت بأنها تسونامي صغير، ضربت المناطق الساحلية والجزر في كل من تركيا واليونان. ما هي أحدث التطورات؟ يبحث عمال الإنقاذ وسط أنقاض المباني المنهارة في غرب تركيا لليوم الثالث على أمل العثور على ناجين. وتم إخراج رجل يبلغ من العمر 70 عاما، يُدعى أحمد سيتيم، من تحت أنقاض مبنى سكني مدمر في إزمير في الساعات الأولى من صباح الأحد ونقل إلى المستشفى. وزار وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، سيتيم في المستشفى وقال إنه بخير. وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن أحدث حصيلة للقتلى بلغت 58 مواطنا تركيا. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن جميع حالات الوفيات وقعت في إزمير. وقال إردوغان أيضا إن 896 شخصا أصيبوا في الزلزال. وقال للصحفيين إن حكومته "مصممة على مداواة جراح إخواننا وأخواتنا في إزمير قبل بدء البرد والأمطار". وفي مؤتمر صحفي سابق في إزمير، قال نائب الرئيس، فؤاد أقطاي، إنه سيتم هدم 26 مبنى تضرر بشدة. ماذا حدث يوم الجمعة؟ Reuters ضرب الزلزال على بعد 14 كيلومترا (تسعة أميال) قبالة بلدة كارلوفاسي اليونانية في جزيرة ساموس في الساعة 13:51 بالتوقيت المحلي (11:51 بتوقيت غرينتش)، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وقالت إن الزلزال، الذي شعر به السكان في مناطق بعيدة مثل أثينا وإسطنبول، وقع على عمق 21 كيلومترا، رغم أن المسؤولين الأتراك قالوا إنه وقع على عمق 16 كيلومترا تحت الأرض. ووقعت معظم الأضرار في إزمير، قبالة ساحل بحر إيجة التركي، حيث تسبب الزلزال في هروع الكثير من الناس إلى الشوارع خوفا وذعرا. قال كريس بيدفورد، وهو مدرس بريطاني متقاعد يعيش في أورلا، غربي إزمير، لبي بي سي: "لقد كان زلزالا قويا تسبب في ترنحنا وسقوطنا على الأرض. أثناء محاولتنا الفرار إلى خارج المنزل. كنا نترنح كالمخمورين من شدته". ووردت أنباء عن فيضانات في إزمير بعد ارتفاع مستوى سطح البحر، مما أسفر عن مقتل شخص بعد اصطدام كرسيهم المتحرك وقلبه بسبب ارتفاع المياه. وإزمير هي ثالثة كبريات مدن تركيا ويقترب عدد سكانها من ثلاثة ملايين. وتقع كل من تركيا واليونان على خطوط الصدع. والزلازل شائعة في البلدين. ماذا عن اليونان؟ قُتل مراهقان عندما انهار جدار في ساموس. وأصيب ثمانية أشخاص فى أنحاء الجزيرة، حيث يقيم حوالى 45 ألف شخص. واجتاح تسونامي صغير ميناء ساموس وتضرر عدد من المباني. وقدر المسؤولون اليونانيون قوة الزلزال ب 6.7 درجة على مقياس ريختر. وقال الصحفي المحلي، مانوس ستيفاناكيس، لبي بي سي: "شعرنا بذلك بشدة". وقال فريد عطا، وهو صحفي آخر من ساموس، لبي بي سي إن الأضرار كانت "واسعة النطاق على طول الواجهة البحرية" للبلدة الرئيسية في الجزيرة. وقال "العديد من الشركات ستنهار نتيجة للزلزال". وقدم رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، تعازيه لإردوغان. وكتب ميتسوتاكيس في تغريدة "مهما كانت خلافاتنا، فهذه أوقات يحتاج فيها شعبنا إلى الوقوف معا". ورد إردوغان في وقت لاحق في تغريدة: "تركيا أيضا مستعدة دائما لمساعدة اليونان على التئام جروحها. أن يظهر الجيران التضامن في الأوقات الصعبة هو أكثر قيمة من أشياء كثيرة في الحياة". وتوترت العلاقات بين اليونان وتركيا بشكل خاص في الأشهر الأخيرة بسبب الخلاف المتعلق بالسيطرة على المياه الإقليمية في البحر المتوسط والموارد الموجودة تحتها. &