حذر بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، من احتمال تسجيل عدد وفيات بسبب وباء كورونا "كوفيد 19" في الموجة الثانية، ضعف العدد المسجل خلال الموجة الأولى لتفشي الوباء في البلاد في حال عدم اتخاذ إجراءات احترازية أكثر شدة. و اشار جونسون ، في إفادة له أمام مجلس العموم (البرلمان)، إلى النماذج البيانية والإحصائية التي أعدها العلماء، قائل أنه "ما لم نقم باتخاذ إجراءات الآن، فإنه من الممكن أن تبلغ أعداد الوفيات الضعف، أو أكثر من تلك التي شهدناها في الموجة الأولى". و أضاف إنه "لم يكن أمامه من بديل سوى فرض حالة إغلاق عام في إنجلترا لمدة أربعة أسابيع لتفادي حدوث عدد كبير من الوفيات، وتكدس المستشفيات بالمصابين". و تابع رئيس الوزراء البريطاني أنه لم يخطىء عندما جربت حكومته جميع السبل لكسر موجة التفشي الثانية، في إشارة إلى تطبيق حالة إغلاق محلي على ثلاثة مستويات، وفقا لتفشي الوباء في كل مقاطعة في البلاد على حدة. من جانبه أيد حزب العمال فرض حالة الإغلاق العام في بريطانيا لكنه انتقد التأخر في تطبيقها. وكان جونسون قد أعلن عن فرض حالة إغلاق عام في بريطانيا لمدة أربعة أسابيع ابتداء من يوم الخميس المقبل، بينما تفرض الحكومات المحلية في كل من أقاليم بريطانيا الأخرى، اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية - إجراءات مختلفة، وفقا لوضع الوباء بها. و وفقا للإجراءات الجديدة، فإن جميع المحال التي تبيع بضائع غير ضرورية والمطاعم والحانات والقاعات الرياضية ودور السينما ستغلق أبوابها حتى 2 ديسمبر المقبل، مع الإبقاء على المدارس والجامعات مفتوحة، والحد من اختلاط أفراد الأسرة الواحدة بأفراد آخرين داخل المنازل، أو في الأماكن العامة. وكان عدد المصابين بالفيروس في عموم بريطانيا قد بلغ إلى غاية يوم أمس مليونا وثمانية وثلاثين ألفا وثماني وخمسين حالة، مع بلوغ حالات الوفاة 46807 حالات منذ بدء تفشي الوباء.