بدأ في تونس مؤتمر الحوار الليبي الليبي بمشاركة 75 مندوبا يمثلون مختلف الإطراف السياسية والقوى المدنية والمجتمعية المؤثرة في ليبيا، وكذا وفدين يمثلان مجلس النواب ومجلس الدولة، اختارتهم الأممالمتحدة بهدف وضع توافقات سياسية وأجندة زمنية لتنفيذ خطة الحل السياسي وتهيئة الظروف المناسبة للوصول لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية، كانت الجزائر بين أكثر الدول مطالبة بها ودفع الليبيين باتجاهها كخيار سياسي وحيد . وقالت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز أن مؤتمر تونس يهدف إلى تحقيق ستة أهداف، هي الحفاظ على وحدة ليبيا واستقلالية مؤسساتها من خلال إطلاق مسار ليبي ليبي للسلام والمصالحة، وتحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم التي ستفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية في أقرب الآجال من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية، والتفاهم حول كيفية اتخاذ القرار، والمعايير القانونية والمهنية المعتمدة لاختيار الشخصيات التي ستتولى المناصب العليا بالسلطة التنفيذية المؤقتة. وأكدت ويليامز إن الأممالمتحدة حصلت من المشاركين ال 75 على التزام وتعهد من الشخصيات الليبية المشاركة في حوار تونس بعدم الترشح لأي منصب تنفيذي أو رئاسي في الفترة التحضيرية ولا إلى السلطات المؤقتة التي يمكن أن ينتهي إليها المؤتمر، وقالت"الوصول إلى هذا اليوم لم يكن سهلا، مؤتمر تونس هو أفضل فرصة تتاح لليبيين منذ 2014 لتحقيق ما يتمنونه، إنه خطوة كبيرة وواثقة إلى الأمام في المسارات المتعددة، من المهم أن يبدي الليبيون التزاما بالإسهام للوصول إلى حلول توافقية للأزمة في بلدهم"، كما ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش كلمة ألقاها عن بعد ، قال فيها "أن الفرصة متاحة الآن لإنهاء النزاع المأساوي في ليبيا وصياغة حقبة جديدة يسودها السلام، وحان دور المشاركين في الحوار لصياغة مستقبل ليبيا ." وحث الرئيس التونسي قيس سعيد المندوبين الليبيين المشاركين في المؤتمر، على صياغة توافقات للوصول إلى حل سياسي ليبي ليبي ، دون أية تدخلات من الخارج، وقال "ولا يمكن أن يخرج من البنادق ولا من أزير الرصاص بل باستعادة الليبيين لسيادة بلادهم، وهو أمر يمكن أن يتحقق إذا لم تتدخل قوى من الخارج ، دون أية وصاية على الشعب الليبي، يجب تحديد مواعيد لإجراء الانتخابات تكرس إرادة الليبيين عبر صناديق الاقتراع واستعادة الشرعية إلى مؤسسات الدولة الليبية.