AFP تعرض حارس في القنصلية الفرنسية في جدة للطعن، الشهر الماضي، على يد سعودي أصيب عدة أشخاص بجروح الأربعاء في هجوم بقنبلة في احتفال بذكرى الحرب العالمية الأولى، نظمته السفارة الفرنسية، وحضره دبلوماسيون أوروبيون في مقبرة لغير المسلمين في جدة بالمملكة العربية السعودية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في تصريح لها إن "الحفل السنوي الذي أقيم لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة، والذي حضره عدد من القنصليات، بما في ذلك القنصلية الفرنسية، كان هدفا لهجوم بعبوة ناسفة صباح الأربعاء، مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص". وقال مسؤول حكومي يوناني إن "انفجارا من نوع ما وقع في مقبرة لغير المسلمين في جدة، خلال حدث شاركت فيه السفارات الأجنبية، وأصيب أربعة بجروح طفيفة بينهم يوناني جراء الانفجار". وأدانت السفارات التي شاركت في إحياء الذكرى هذا الهجوم، ووصفته ب "الجبان، الذي لا مبرر له إطلاقا". كما دعت السلطات السعودية إلى إلقاء أكبر قدر ممكن من الضوء على هذا الهجوم، والتعرف على مرتكبيه ومطاردتهم. وحثت القنصلية الفرنسية في مدينة جدة، رعاياها المقيمين والزائرين في السعودية على توخي "أقصى درجات الحذر" خصوصا عند التنقل والابتعاد عن التجمعات، في أعقاب الهجوم. وغرد مراسل صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، على تويتر: "قنبلة يدوية ألقيت خلال الاحتفال، مما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل". ونشر كلارنس رودريغيز، الصحفي الفرنسي المقيم في السعودية، على موقع تويتر، صورة من المقبرة تظهر شخصا مصابا يجري الاعتناء به. وكتب تعليقا عيها قال فيه إن الهجوم وقع بحضور القنصل العام لفرنسا والمملكة المتحدة وأيرلندا، بالإضافة إلى وافدين آخرين. https://twitter.com/Clarencewoman/status/1326447447879655425 وأكد التلفزيون السعودي الرسمي وقوع الحادث لكنه قال إن الوضع مستقر. ولم يرد مكتب الاتصال الحكومي السعودي على طلب للتعليق حول الحادث. ولا تزال التفاصيل غير واضحة في الوقت الحالي. * هل ثمة جدوى من المقاطعة العربية للمنتجات الفرنسية؟ ويعد هذا الهجوم ثاني حادث أمني يقع في جدة خلال الأسبوعين الماضيين، إذا ألقت السلطات في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، القبض على رجل سعودي بعد طعنه حارس أمن في القنصلية الفرنسية هناك. وتثار تكهنات بأن الهجمات قد تكون مرتبطة بإعادة نشر رسوم شارلي إيبدو المسيئة للنبي محمد ودفاع فرنسا عنها كقضية حرية تعبير، والغضب العارم من ذلك في أجزاء من العالم العربي والإسلامي. &