قررت اللجان المشتركة بين قطاعي الصحة والتربية وولاة الجمهورية، وبتعليمات من اللجنة العلمية، التعليق المؤقت للدراسة لمدة 15 يوما لكل مؤسسة تربوية تسجل معدل أربع إصابات بكورونا أو تجاوز عدد الحالات فيها قسمين اثنين، في انتظار تقارير لجان المتابعة والترقب المركزية والمحلية التي نصبتها وزارة التربية لمتابعة الوضعية الصحية داخل المدارس، ووضع حد "للإشاعات" التي تسببت في زرع الفوضى والهلع بين التلاميذ وأوليائهم، حيث تعكف هذه اللجان حاليا على دراسة "فرضية تعليق الدراسة مؤقتا، ثم استئنافها لضمان إنهاء فصل دراسي كامل على الأقل.. ". نصبت وزارة التربية، مؤخرا، لجنة مركزية ولجانا ولائية، على مستوى مديريات التربية، بالتنسيق مع وحدات الكشف والمتابعة، لدراسة "كل الفرضيات الممكنة في حال بلوغ منحى كورونا مستوى قياسيا وخطيرا، بما في ذلك تعليق الدراسة مؤقتا.. "، على أن يتم ضمان على الأقل إنهاء فصل دراسي حضوريا لتجنّب السنة البيضاء، فيما وجّهت مصالح الوصاية تطمينات لجميع أسلاك مستخدميها والتلاميذ وأوليائهم، أكدت فيها أن جميع المؤسسات التربوية التي تسجل فيها أربع حالات كورونا أو يتجاوز عدد الإصابات بها قسمين اثنين سيتم غلقها آليا لمدة 15 يوما بقرار من اللجنة العلمية وولاة الجمهورية. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر من مديريات التربية عن حالة استنفار قصوى على مستوى كل المؤسسات التربوية، لمواجهة "محاولات الضغط" التي تمارسها بعض الأطراف، بهدف غلق المؤسسات التربوية، حيث تعكف لجان مكونة من المفتشين منذ بداية الدخول المدرسي، على مراقبة مدى احترام وتطبيق البروتوكول الوقائي، من إجراءات احترازية، بداية من تعقيم وتطهير المدارس، ثم إلزامية ارتداء الكمامات والتباعد داخل حجرات التدريس وأيضا الفضاءات المشتركة، موازاة مع قرار عدم فتح المطاعم المدرسية إلا في المؤسسات التربوية نصف داخلية وداخلية. وكشفت نتائج التقارير الأولية أن التلميذ يحظى بحماية صحية وقائية داخل أسوار المؤسسة التربوية بفضل التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، وكذلك درجة وعي الأولياء الذين رافقوا، تضيف تقارير المفتشين، القطاع، منذ أول يوم في الدخول المدرسي، بتمكين أبنائهم المتمدرسين بالكمامات والسائل المطهر رغم توفره على مستوى المدارس. غير أن ظهور بعض الإصابات على مستوى مؤسسات تربوية، متفرقة، أحدث هلعا كبيرا في أوساط المتمدرسين ومستخدمي مختلف أسلاك القطاع، وهو وضع ساهم في تغذية الإشاعات والترويح لها، مع ارتفاع عدد الإصابات بالأنفلونزا الموسمية، ما يفسر قرار اللجنة العلمية تعليق الدراسة في كل مؤسسة تربوية تسجل أربع إصابات بكورونا أ تتجاوز فيها عدد الحالات قسمين اثنين مؤقتا لمدة 15 يوما، وذلك بالتنسيق مع مديريات التربية عبر الوطن، وكذلك ولاة الجمهورية "المطالبين بحماية التلميذ من لا وعي الشارع..".